وقال أيضا يرثى يزيد بن المهلب أبى طول هذا الليل أن يتصرما * وهاج لك الهم الفؤاد المتيما أرقت ولم تأرق معي أم خالد * وقد أرقت عيناي حولا مجرما على هالك هد العشيرة فقده * دعته المنايا فاستجاب وسلما على ملك يا صاح بالعقر جبنت * كتائبه واستورد الموت معلما أصيب ولم أشهد ولو كنت شاهدا * تسليت إن لم يجمع الحي مأتما وفى غير الأيام يا هند فاعلمي * لطالب وتر نظرة إن تلوما فعلى إن مالت بي الريح ميلة * على ابن أبي ذبان أن يتندما أمسلم أن يقدر عليك رماحنا * نذقك بها قئ الأساود مسلما وإن تلق للعباس في الدهر عثرة * نكافه باليوم الذي كان قدما قصاصا ولا نعدو الذي كان قد أتى * إلينا وإن كان ابن مروان أظلما ستعلم إن زلت بك النعل زلة * وأظهر أقوام حياء مجمجما من الظالم الجاني على أهل بيته * إذا أحصرت أسباب أمرو أبهما وإنا لعطافون بالحلم بعد ما * نرى الجهل من فرط اللئيم تكرما وإنا لحلالون بالثغر لا نرى * به ساكا إلا الخميس العرمرما نرى أن للجيران حاجا وحرمة * إذا الناس لم يرعوا لذي الجار محرما وإنا لنقري الضيف من قمع الذرى * إذا كان رفد الرافدين تجشما وراحت بصراد ملث جليده * على الطلح إرماكا من الشهب صيما أبونا أبو الأنصار عمرو بن عامر * وهم ولدوا عوفا وكعبا وأسلما وقد كان في غسان مجد يعده * وعادية كانت من المجد معظما فلما فرغ مسلمة بن عبد الملك من حرب يزيد بن المهلب جمع له يزيد بن عبد الملك ولاية الكوفة والبصرة وخراسان في هذه السنة فلما ولاه يزيد ذلك ولى مسلمة الكوفة ذا الشامة محمد بن عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط وقام بأمر البصرة بعد أن خرج منها آل المهلب فيما قيل شبيب بن الحارث التميمي فضبطها فلما ضمت
(٣٤٩)