إليه رجالا منهم سويد بن سليم وقعنب والمحلل بن وائل فلما فلما أدنى منهم المعبر وأرادوا أن ينزلوا فيه أرسل إليهم شبيب أن لا تدخلوا السفينة حتى يرجع إلى رسولي من عند مطرف وبعث إلى مطرف أن ابعث إلى بعدة من أصحابك حتى ترد على أصحابي فقال لرسوله القه فقل له فكيف آمنك على أصحابي إذا بعثتهم الآن إليك وأنت لا تأمني؟؟ على أصحابك فأرسل إليه شبيب إنك قد علمت أنا لا نستحل في ديننا الغدر وأنتم تفعلونه وتهونونه فسرح إليه مطرف الربيع بن يزيد الأسدي وسليمان بن حذيفة بن هلال بن مالك المزني ويزيد بن أبي زياد مولى المغيرة وكان على حرس مطرف فلما وقعوا في يديه بعث أصحابه إليه (قال أبو مخنف) حدثني النضر بن صالح قال كنت عند مطرف بن المغيرة بن شعبة فما أدرى أقال إني كنت في الجند الذين كانوا معه أو قال كنت بإزائه حيث دخلت عليه رسل شبيب وكان لي ولأخي ودا مكرما ولم يكن ليستر منا شيئا فدخلوا عليه وما عنده أحد من الناس غيري وغير أخي حلام بن صالح وهم ستة ونحن ثلاثة وهم شاكون في السلاح ونحن ليس علينا إلا سيوفنا * فلما دنوا قال سويد السلام على من خاف مقام ربه وعرف الهدى وأهله فقال له مطرف أجل فسلم الله على أولئك ثم جلس القوم فقال لهم مطرف قصوا على أمركم وخبروني ما الذي تطلبون وإلى ما تدعون فحمد الله سويد بن سليم وأثنى عليه ثم قال أما بعد فان الذي ندعو إليه كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم وإن الذي نقمنا على قومنا الاستئثار بالفئ وتعطيل الحدود والتسلط بالجبرية فقال لهم مطرف ما دعوتم إلا إلى حق ولا نقمتم إلا جورا ظاهرا أنالكم على هذا متابع فتابعوني إلى ما أدعوكم إليه ليجتمع أمري وأمركم وتكون يدي وأيديكم واحدة فقالوا هات أذكر ما تريد أن تذكر فان يكن ما تدعونا إليه حقا نجبك قال فانى أدعوكم إلى أن نقاتل هؤلاء الظلمة العاصين على أحداثهم الذي أحدثوا وأن ندعوهم إلى كتاب الله وسنة نبيه وأن يكون هذا الامر شورى بين المسلمين يؤمرون عليهم من يرضون لأنفسهم على مثل الحال التي تركهم عليها عمر بن الخطاب فان العرب إذا علمت
(١٠٨)