وذكر مجيئه بأصحابه معه وأنه لم يأت بهم إلا مخافة أن يسم أو يغم وعرض بيوسف وذكر أنه إياه يتخوف وقد كان أراد أن يقع فيه ثم كف فقلت له قل ما أحببت رحمك الله فليس عليك منى عين فقد أتى إليك ما يستحق أن تقول فيه ثم قال العجب من هذا الذي يقيم الاحراس أو أمر الاحراس قال وهو حينئذ يتفصح والله لو شئت أن ابعث إليه فأتى به مربوطا قال فقلت له لا والله ما بك صنع هذا ولكن هذا شئ يصنع في هذا المكان ابدا لمكان بيت المال قال واعتذرت إليه من مسيري معه وكنت أسير معه على رأس فرسخ فأقبلنا معه حتى وقعنا إلى عمرو بن زرارة فأمر له بألف درهم ثم أشخصه حتى انتهى إلى بيهق وخاف اغتيال يوسف إياه فأقبل من بيهق وهى أقصى أرض خراسان وأدناه من قومس فأقبل في سبعين رجلا إلى عمرو بن زرارة ومر به تجار فأخذ دوابهم وقال علينا أثمانها فكتب عمرو بن زرارة إلى نصر بن سيار فكتب نصر إلى عبد الله بن قيس وإلى الحسن ابن زيد أن يمضيا إلى عمرو بن زرارة فهو عليهم ثم ينصبوا ليحيى بن زيد فيقاتلوه فجاؤوا حتى انتهوا إلى عمرو بن زرارة فاجتمعوا فكانوا عشرة آلاف فأتاهم يحيى ابن زيد وليس هو إلا في سبعين رجلا فهزمهم وقتل عمرو بن زرارة وأصاب دواب كثيرة وجاء يحيى بن زيد حتى مر بهراة وعليها مغلس بن زياد العامري فلم يعرض واحد منهما لصاحبه فقطعها يحيى بن زيد وسرح نصر بن سيار سلم بن أحوز في طلب يحيى بن زيد فأتى هراة حين خرج منها يحيى بن زيد فاتبعه فلحقه بالجوزجان بقرية منها وعليها حماد بن عمرو السغدي قال ولحق بيحيى بن زيد رجل من بنى حنيفة يقال له أبو العجلان فقتل يومئذ معه ولحق به الحسحاس الأزدي فقطع نصر بعد ذلك يده ورجله قال فبعث سلم بن أحوز سورة بن محمد بن عزيز الكندي على ميمنته وحماد بن عمرو السغدي على ميسرته فقاتله قتالا شديدا فذكروا أن رجلا من عنزة يقال له عيسى مولى عيسى بن سليمان العنزي رماه بنشابة فأصاب جبهته قال وقد كان محمد شهد ذلك اليوم فأمره سلم بتعبية الناس فتمارض عليه فعبى الناس سورة بن محمد بن عزيز الكندي فاقتتلوا فقتلوا من عند
(٥٣٧)