بعض عماله إني قد بعثت إلى أمير المؤمنين بسلة رراقن فليكتب إلى أمير المؤمنين بوصولها فكتب إليه قد وصل إلى أمير المؤمنين الدراقن الذي بعثت به فأعجبه فزد أمير المؤمنين منه واستوثق من الوعاء قال وكتب إلى بعض عماله قد وصلت الكمأة التي بعثت بها إلى أمير المؤمنين وهى أربعون وقد تغير بعضها ولم تؤت في ذلك الا من حشوها فإذا بعثت إلى أمير المؤمنين منها شيئا فأجد حشوها في الظرف الذي تجعلها فيه بالرمل حتى لا تضطرب ولا يصيب بعضها بعضا * حدثني أحمد قال حدثني على قال حدثنا الحارث بن يزيد قال حدثني مولى لهشام قال بعث معي مولى لهشام كان على بعض ضياعه بطيرين ظريفين فدخلت إليه وهو جالس على سرير في عرصة الدار فقال أرسلهما في الدار قال فأرسلتهما فنظر إليهما فقلت يا أمير المؤمنين جائزتي قال ويلك وما جائزة طيرين قلت ما كان قال خذ أحدهما فعدوت في الدار عليهما فقال مالك قلت أختار خيرهما قال أتختار أيضا خيرهما وتدع شرهما لي دعهما ونحن نعطيك أربعين درهما أو خمسين درهما قال وأقطع هشام أرضا يقال لها دورين فأرسل في قبضها فإذا هي خراب فقال لذويد كاتب كان بالشام ويحك كيف الحيلة قال ما تجعل لي قال أربعمائة دينار فكتب دورين وقرأها ثم أمضاها في الدواوين فأخذ شيئا كثيرا فلما ولى هشام دخل عليه ذو يد فقال له هشام دورين وقراها لا والله لا تلى لي ولاية أبدا وأخرجه من الشأم * حدثني أحمد قال حدثنا على عن عمير بن يزيد عن أبي خالد قال حدثني الوليد بن خليد قال رآني هشام بن عبد الملك وأنا على برذون طخارى فقال يا وليد بن خليد ما هذا البرذون قلت حملني عليه الجنيد فحسدني وقال والله لقد كثرت الطخارية لقدمات عبد الملك فما وجدنا في دوابه برذونا طخاريا غير واحد فتنافسه بنو عبد الملك أيهم يأخذه وما منهم أحد إلا يرى أنه إن لم يأخذه لم يرث من عبد الملك شيئا قال وقال بعض آل مروان لهشام أتطمع في الخلافة وأنت بخيل جبان قال ولم لا أطمع فيها وأنا حليم عفيف قال وقال هشام يوما للأبرش أوضعت أعنزك قال أي والله قال لكن أعنزي تأخر ولادها فاخرج بنا إلى أعنزك نصب من ألبانها قال
(٥١٧)