أودى بآخر منه عارض برد * مسترجف بمنايا القوم منهمر وأقبل نصر فنزل سمرقند في السنة التي لقى فيها الحارث بن سريج فأتاه بخارى خذاه منصرفا وكانت المسلحة عليهم ومعهم دهقانان من دهاقين بخارى وكانا أسلما على يدي نصر وقد أجمعا على الفتك بواصل بن عمرو القيسي عامل بخارى وببخار اخذاه يتظلمان من بخار اخذاه واسمه طوق سياده فقال بخار اخذاه لنصر أصلح الله الأمير قد علمت أنهما قد أسلما على يديك فما بالهما معلقي الخناجر عليهما فقال لهما نصر ما بالكما معلقي الخناجر وقد أسلمتما قالا بيننا وبين بخار اخذاه عداوة فلانأ منه على أنفسنا فأمر نصر هارون بن السياوش مولى بنى سليم وكان يكون على الرابطة فاجتذبهما فقطعهما ونهض بخار اخذاه إلى نصر يساره في أمرهما فقالا نموت كريمين فشد أحدهما على واصل بن عمرو فطعنه في بطنه بسكين وضربه واصل بسيفه على رأسه فأطار قحف رأسه فقتله ومضى الآخر إلى بخار اخذاه وأقيمت الصلاة وبخار اخذاه جالس على كرسي فوثب نصر فدخل السرادق وأحضر بخار اخذاه فعثر عند باب السرادق فطعنه وشد عليه الجوزجان بن الجوزجان فضربه بجرز كان معه فقتله وحمل بخار اخذاه فأدخل سرادق نصر ودعا له نصر بوسادة فاتكأ عليها وأتاه قرعة الطبيب فجعل يعالجه وأوصى إلى نصر ومات من ساعته ودفن واصل في السرادق وصلى عليه نصر وأما طوق سياده فكشطوا عنه لحمه وحملوا عظامه إلى بخارى قال وسار نصر إلى الشاش فلما قدم أشر وسنة عرض دهقانها أباراخره مالا ثم نفد إلى الشاش واستعمل على فرغانة محمد بن خالد الأزدي وجهه إليها في عشرة نفر ورد من فرغانة أخا جيش فيمن كان معه من دهاقين الختل وغيرهم وانصرف منها بتماثيل كثيرة فنصبها في أشر وسنة وقال بعضهم لما أتى نصر الشاش تلقاه قدر ملكها بالصلح والهدية والرهن واشترط عليه إخراج الحارث ابن سريج من بلده فأخرجه إلى فاراب واستعمل على الشاش نيزك بن صالح مولى عمرو بن العاص ثم سار حتى نزل قباء من أرض فرغانة وقد كانوا أحسوا بمجيئه فأحرقوا الحشيش وحبسوا الميرة ووجه نصر إلى ولى عهد صاحب فرغانة في
(٤٩٥)