ابنتي قد أخذت لغة أهلها فقال زيد ليس ذلك بأكره إلى ثم أوعدها موعدا فأتاها فتزوجها ثم بنى بها فولدت له جارية ثم إنها ماتت بعد وكان بها معجبا قال وكان زيد بن علي ينزل بالكوفة منازل شتى في دار امرأته في الأزد مرة ومرة في أصهاره السلميين ومرة عند نصر بن خزيمة في بنى عبس ومرة في بنى غبر ثم إنه تحول من بنى غبر إلى دار معاوية بن إسحاق بن زيد بن حارثة الأنصاري في أقصى جبانة سالم السلولي وفى بنى نهد وبنى تغلب عند مسجد بنى هلال بن عامر فأقام يبايع أصحابه وكانت بيعته التي يبايع عليها الناس إنا ندعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وجهاد الظالمين والدفع عن المستضعفين وإعطاء المحرومين وقسم هذا الفئ بين أهله بالسواء ورد الظالمين وإقفال المجمر ونصرنا أهل البيت على من نصب لنا وجهل حقنا أتبايعون على ذلك فإذا قالوا نعم وضع يده على يده ثم يقول عليك عهد الله وميثاقه وذمته وذمة رسوله لتفين ببيعتي ولتقاتلن عدوى ولتنصحن لي في السر والعلانية فإذا قال نعم مسح يده على يده ثم قال اللهم اشهد فمكث بذلك بضعة عشر شهرا فلما دنا خروجه أمر أصحابه بالاستعداد والتهيؤ فجعل من يريد أن يفي ويخرج معه يستعدلو يتهيأ فشاع أمره في الناس (وفى هذه السنة) غزا نصر بن سيار ما وراء النهر مرتين ثم غزا الثالثة فقتل كورصول ذكر الخبر عن غزواته هذه ذكر على عن شيوخه أن نصر غزا من بلخ ما وراء النهر من ناحية باب الحديد ثم قفل إلى مرو فخطب الناس فقال ألا إن بهرامسيس كان مانح المجوس يمنحهم ويدفع عنهم ويحمل أثقالهم على المسلمين ألا إن اشبداد بن جريجور كان مانح النصارى ألا إن عقيبة اليهودي كان مانح اليهود يفعل ذلك ألا إني مانح المسلمين أمنحهم وأدفع عنهم وأحمل أثقالهم على المشركين ألا إنه لا يقبل منى الا توفى الخراج على ما كتب ورفع وقد استعملت عليكم منصور بن عمر بن أبي الخرقاء وأمرته بالعدل عليكم فأيما رجل منكم من المسلمين كان يؤخذ منه جزية من رأسه أو ثقل عليه في خراجه وخفف مثل ذلك عن المشركين فليرفع ذلك إلى منصور
(٤٩٢)