سلطاني ويدعى فيه أكثر من حقي ما كنت أخشاك على قبول مثل هذا على ولا الاستماع من صاحبه فقال صدق والله ابن بشر ما كان ليوارى مثل هذا ولا يستر عليه فكف عن طلبه فلما سكن الطلب خرج يحيى في نفر من الزيدية إلى خراسان وخطب يوسف بعد قتل زيد بالكوفة فقال يا أهل الكوفة ان يحيى ابن زيد ينتقل في حجال نسائكم كما كان يفعل أبوه والله لو بدا لي صفحته لعرقت خصييه كما عرقت خصيى أبيه * وذكر عن رجل من الأنصار قال لما جئ برأس زيد فصلب بالمدينة في سنة 123 أقبل شاعر من شعراء الأنصار فقام بحياله فقال ألا يا ناقض الميثاق * أبشر بالذي ساكا نقضت العهد والميثاق * قدما كان قدماكا لقد أخلف إبليس الذي * قد كان مناكا قال فقيل له ويلك أتقول هذا لمثل زيد فقال إن الأمير غضبان فأردت أن أرضيه فرد عليه بعض شعرائهم ألا يا شاعر السوء * لقد أصبحت أفاكا أتشتم ابن رسول الله * وترضى من تولاكا ألا صبحك الله * بخزي ثم مساكا ويوم الحشر لا شك * بأن النار مثواكا وقيل كان خراش بن حوشب بن يزيد الشيباني على شرط يوسف بن عمر فهو الذي نبش زيدا وصلبه فقال السيد بت ليلى مسهدا * ساهر الطرف مقصدا ولقد قلت قولة * وأطلت التبلدا لعن الله حوشبا * وخراشا ومزبدا * ويزيدا فإنه * كان أعتى وأعندا ألف ألف وألف ألف * من اللعن سرمدا إنهم حاربوا الاله * وآذوا محمدا
(٥٠٦)