ذكرت له ربيعة واليمن أعرض قال عبد الكريم وأخرت نصرا وهو أرجل القوم وأحزمهم وأعلمهم بالسياسة فقلت نصر بن سيار الليثي قال هو لها قلت إن اغتفرت واحدة فإنه عفيف مجرب عاقل قال ما هي قلت عشيرته بها قليلة قال لا أبالك أتريد عشيرة أكثر منى أنا عشيرته وقال آخرون لما قدم يوسف بن عمر العراق قال أشيروا على برجل أوليه خراسان فأشاروا عليه بمسلمة بن سليمان بن عبد الله بن خازم وقديد بن منيع المنقري ونصر بن سيار وعمرو بن مسلم ومسلم بن عبد الرحمن بن مسلم ومنصور بن أبي الخرقاء وسلم بن قتيبة ويونس بن عبد ربه وزياد بن عبد الرحمن القشيري فكتب يوسف بأسمائهم إلى هشام وأطرى القيسية وجعل آخر من كتب اسمه نصر بن سيار الكناني فقال هشام ما بال الكناني آخرهم وكان في كتاب يوسف إليه يا أمير المؤمنين نصر بخراسان قليل العشيرة فكتب إليه هشام قد فهمت كتابك وإطراءك القيسية وذكرت نصرا وقلة عشيرته فكيف يقل من أنا عشيرته ولكنك تقيست على وأنا متخندف عليك ابعث بعهد نصر فلم يقل من عشيرته أمير المؤمنين بله ما إن تميما أكثر أهل خراسان فكتب إلى نصر أن يكاتب يوسف بن عمر وبعث يوسف سلما وافدا إلى هشام وأثنى عليه فلم يوله ثم أوفد شريك بن عبد ربه النميري وأثنى عليه ليوليه خراسان فأبى عليه هشام قال وأوفد نصر من خراسان الحكم بن يزيد بن عمير الأسدي إلى هشام وأثنى عليه نصر فضربه يوسف ومنعه من الخروج إلى خراسان فلما قدم يزيد بن عمر بن هبيرة استعمل الحكم بن يزيد على كرمان وبعث بعهد نصر مع عبد الكريم الحنفي ومعه كاتبه أبو المهند مولى بنى حنيفة فلما أتى سرخس وقع الثلج فأقام ونزل على حفص بن عمر بن عباد التيمي فقال له قدمت بعهد نصر على خراسان قال وهو عامل يومئذ على سرخس فدعا حفص غلامه فحمله على فرس وأعطاه مالا وقال له طر واقتل الفرس فإن قام عليك فاشتر غيره حتى تأتى نصرا قال فخرج الغلام حتى قدم على نصر ببلخ فيجده في السوق فدفع إليه الكتاب فقال أتدري ما في هذا الكتاب قال لا فأمسكه بيده وأتى منزله فقال الناس
(٤٧٩)