هشام أنا عشيرته فولاه وبعث بعهده مع عبد الكريم بن سليط بن عقبة الهفاني هفان بن عدي بن حفية فأقبل عبد الكريم بعهده ومعه أبو المهند كاتبه مولى بنى حنيفة فلما قدم سرخس ولا يعلم به أحد وعلى سرخس حفص بن عمر بن عباد التيمي أخو تميم بن عمر فأخبره أبو المهند فوجه حفص رسولا فحمله إلى نصر ونفذ ابن سليط إلى مرو فأخبر أبو المهند الكرماني فوجه الكرماني نصر بن حبيب بن بحر بن ماسك بن عمر الكرماني إلى نصر بن سيار فسبق رسول حفص إلى نصر بن سيار فكان أول من سلم عليه بالامرة فقال له نصر لعلك شاعر مكار فدفع إليه الكتاب وكان جعفر بن حنظلة ولى عمرو بن مسلم مرو وعزل الكرماني وولى منصور بن عمرو أبرشهر وولى نصر بن سيار بخارى فقال جعفر بن حنظلة دعوت نصرا قبل أن يأتيه عهده بأيام فعرضت عليه أن أوليه بخارى فشاور البختري بن مجاهد فقال له البختري وهو مولى بنى شيبان لا تقبلها قال ولم قال لأنك شيخ مضر بخراسان فكأنك بعهدك قد جاء على خراسان كلها فلما أتاه عهده بعث إلى البختري لأصحابه قد ولى نصر بن سيار خراسان فلما أتاه سلم عليه بالامرة فقال له إني علمت قال لما بعثت إلى وكنت قبل ذلك تأتيني علمت أنك قد وليت قال وقد قيل إن هشاما قال لعبد الكريم حين أتاه خبر أسد بن عبد الله بموته من ترى أن نولي خراسان فقد بلغني أن لك بها وبأهلها علما قال عبد الكريم قلت يا أمير المؤمنين أما رجل خراسان حزما ونجدة فالكرماني فأعرض بوجهه وقال ما اسمه قلت جديع بن علي قال لا حاجة لي فيه وتطير وقال سم لي غيره قلت اللسن المجرب يحيى بن نعيم بن هبيرة الشيباني أبو الميلاء قال ربيعة لا تسد بها الثغور قال عبد الكريم فقلت في نفسي كره ربيعة واليمن فأرميه بمضر فقلت عقيل بن معقل الليثي إن اغتفرت هنة قال ما هي قلت ليس بالعفيف قال لا حاجة لي به قلت منصور بن أبي الخرقاء السلمي إن اغتفرت نكرة فإنه مشؤم قال غيره قلت المجشر بن مزاحم السلمي عاقل شجاع له رأى مع كذب فيه قال لا خير في الكذب قلت يحيى بن حضين قال ألم أخبرك أن ربيعة لا تسد بها الثغور قال فكان إذا
(٤٧٨)