____________________
وعليه، فإنكار الوحدة العقلية في الزمان (لان الأزمنة المتعاقبة وجودات متعددة متحدة سنخا، فالوحدة تكون عرفية لا عقلية) مشكل، لما عرفت من إناطة تعدد الوجود بتخلل العدم بين الاجزاء، و ما لم يتخلل فالموجود واحد حقيقة.
قال في الاسفار في الجواب عن بعض الايرادات على معنى الحركة ما لفظه:
(ان الحركة والزمان من الأمور الضعيفة الوجود التي وجودها يشابك عدمها، وفعليتها تقارن قوتها، وحدوثها عين زوالها، فكل جز منها يستدعي عدم جز آخر، بل هو عدمه بعينه، فان الحركة هي نفس زوال شئ بعد شئ، وحدوث شئ قبل شئ، وهذا النحو أيضا ضرب من مطلق الوجود، كما أن للإضافات ضربا من الوجود) (1) كقطعات الزمان من الليل والنهار والأسبوع والشهر، فإنه لا يتخلل بين أجزائها عدم.
(2) كتخلل التنفس في أثناء القراءة، وانقطاع الدم لحظة في الأيام الثلاثة، ونحو ذلك، فان تخلل هذا المقدار من العدم لا يخل عرفا بالاتصال المساوق للوحدة، والمراد ب (ما) الموصول هو العدم.
(3) أي: بالنظر العقلي، فان تخلل العدم مطلقا مخل بالوحدة العقلية، لكونه مانعا عن تحقق الاتصال بنظره.
(4) جواب (ما) في (ما لم يتخلل) يعني: كانت الأمور غير القارة في صورة عدم تخلل العدم أصلا أو العدم غير المخل بالاتصال عرفا باقية إما مطلقا أي بنظر العقل والعرف معا كما في صورة عدم تخلل العدم أصلا بين الاجزاء كما في الزمان على ما مر آنفا، وإما بنظر العرف فقط كما في صورة تخلل العدم غير المخل بالاتصال عرفا كالسكوت اليسير المتخلل بين أجزأ القراءة وغيرها من التكلمات، و مع صدق الشك في البقاء في الأمور التدريجية يجري فيها الاستصحاب على حذو جريانه
قال في الاسفار في الجواب عن بعض الايرادات على معنى الحركة ما لفظه:
(ان الحركة والزمان من الأمور الضعيفة الوجود التي وجودها يشابك عدمها، وفعليتها تقارن قوتها، وحدوثها عين زوالها، فكل جز منها يستدعي عدم جز آخر، بل هو عدمه بعينه، فان الحركة هي نفس زوال شئ بعد شئ، وحدوث شئ قبل شئ، وهذا النحو أيضا ضرب من مطلق الوجود، كما أن للإضافات ضربا من الوجود) (1) كقطعات الزمان من الليل والنهار والأسبوع والشهر، فإنه لا يتخلل بين أجزائها عدم.
(2) كتخلل التنفس في أثناء القراءة، وانقطاع الدم لحظة في الأيام الثلاثة، ونحو ذلك، فان تخلل هذا المقدار من العدم لا يخل عرفا بالاتصال المساوق للوحدة، والمراد ب (ما) الموصول هو العدم.
(3) أي: بالنظر العقلي، فان تخلل العدم مطلقا مخل بالوحدة العقلية، لكونه مانعا عن تحقق الاتصال بنظره.
(4) جواب (ما) في (ما لم يتخلل) يعني: كانت الأمور غير القارة في صورة عدم تخلل العدم أصلا أو العدم غير المخل بالاتصال عرفا باقية إما مطلقا أي بنظر العقل والعرف معا كما في صورة عدم تخلل العدم أصلا بين الاجزاء كما في الزمان على ما مر آنفا، وإما بنظر العرف فقط كما في صورة تخلل العدم غير المخل بالاتصال عرفا كالسكوت اليسير المتخلل بين أجزأ القراءة وغيرها من التكلمات، و مع صدق الشك في البقاء في الأمور التدريجية يجري فيها الاستصحاب على حذو جريانه