____________________
فيها كون الشئ في كل آن في حد غير حديه السابق واللاحق، دون القسم الثاني وهو الحركة التوسطية، فإنه من الأمور القارة، ولذا يصح أن يقال عند طلوع الشمس: (وجد النهار) وعند غروبها:
(انعدم)، وكذا (وجد الليل عند غروبها وانعدم عند طلوعها).
وبالجملة: فلا إشكال في جريان الاستصحاب في مثل الليل والنهار و غيرهما من الأمور التدريجية إذا كان الشك في بقائها ناشئا من الشك في حركتها التوسطية ووصولها إلى منتهاها، فإذا شك في وصول الشمس مثلا إلى النقطة التي تغرب فيها جرى الاستصحاب في عدم وصولها إليها، ويقال: النهار باق بمقتضى الاستصحاب. وكذا يستصحب عدم وصول المسافر من النجف الأشرف إلى كربلا إذا شك في وصوله إلى كربلا، ويعد أنه بعد في الطريق ولم يصل إلى كربلا.
(1) من المقولات الاخر كالكم والكيف والوضع كما مر آنفا، بل الجوهر.
(2) أي: فان الحركة بهذا المعنى - وهو كون الشئ بين المبدأ و المنتهى - من الأمور القارة المستمرة لا الأمور التدريجية المتصرمة. و الأولى تأنيث ضمير (فإنه) وكذا المستتر في (يكون) وقوله: (لا التوسطية) معطوف على (القطعية).
(انعدم)، وكذا (وجد الليل عند غروبها وانعدم عند طلوعها).
وبالجملة: فلا إشكال في جريان الاستصحاب في مثل الليل والنهار و غيرهما من الأمور التدريجية إذا كان الشك في بقائها ناشئا من الشك في حركتها التوسطية ووصولها إلى منتهاها، فإذا شك في وصول الشمس مثلا إلى النقطة التي تغرب فيها جرى الاستصحاب في عدم وصولها إليها، ويقال: النهار باق بمقتضى الاستصحاب. وكذا يستصحب عدم وصول المسافر من النجف الأشرف إلى كربلا إذا شك في وصوله إلى كربلا، ويعد أنه بعد في الطريق ولم يصل إلى كربلا.
(1) من المقولات الاخر كالكم والكيف والوضع كما مر آنفا، بل الجوهر.
(2) أي: فان الحركة بهذا المعنى - وهو كون الشئ بين المبدأ و المنتهى - من الأمور القارة المستمرة لا الأمور التدريجية المتصرمة. و الأولى تأنيث ضمير (فإنه) وكذا المستتر في (يكون) وقوله: (لا التوسطية) معطوف على (القطعية).