____________________
(1) وهو قصد حصول المعنى باللفظ أو ب آلة أخرى كالفعل في المعاطاة، والمراد بالاخبار هو الحكاية عن تحقق المعنى في موطنه المناسب له. ومقصوده (قده) أن ما تقدم من امتناع إيجاد خصوصية السببية في مثل الدلوك بقوله: (الدلوك سبب لوجوب الصلاة) إنما هو إذا كان الكلام إنشاء أي قصد به تحقق أحد هذه العناوين كالسببية بمجرد هذا الجعل ممن بيده أمر التشريع، وأما إذا قصد بهذا الكلام الاخبار عن ثبوت الخصوصية الذاتية للدلوك ونحوه فعدم تحقق السببية بهذا الكلام واضح، لعدم اقتضاء الاخبار والحكاية تحقق هذه العناوين أصلا، إذ لو كانت موجودة في الواقع كان الاخبار صدقا و إلا فهو كذب، وليس شأن الخبر إيجاد ما ليس بموجود، وإنما هو شأن الانشاء.
نعم لا تنحصر فائدة الانشاء في التسبب به إلى وجود معنى في الخارج، بل قد يتوسل به إلى تحقق ما هو ملزوم ذلك المعنى أو لازمه، فيجعل مثلا إنشاء سببية الدلوك لوجوب الصلاة كناية عن إنشاء وجوبها، بعد أن كان المقصود جعل الوجوب، وإنما الممتنع جعل نفس السببية وأخواتها، فلا تغفل.
(2) تعليل لقوله: (لا يكاد يوجد) وهذا إشارة إلى بطلان القول المنسوب إلى المشهور من كون السببية وأخواتها مجعولة بالاستقلال، و قد تقدم توضيحه.
(3) أي: للخصوصية، فلو كان الدلوك واجدا لتلك الخصوصية لم يؤثر الانشاء
نعم لا تنحصر فائدة الانشاء في التسبب به إلى وجود معنى في الخارج، بل قد يتوسل به إلى تحقق ما هو ملزوم ذلك المعنى أو لازمه، فيجعل مثلا إنشاء سببية الدلوك لوجوب الصلاة كناية عن إنشاء وجوبها، بعد أن كان المقصود جعل الوجوب، وإنما الممتنع جعل نفس السببية وأخواتها، فلا تغفل.
(2) تعليل لقوله: (لا يكاد يوجد) وهذا إشارة إلى بطلان القول المنسوب إلى المشهور من كون السببية وأخواتها مجعولة بالاستقلال، و قد تقدم توضيحه.
(3) أي: للخصوصية، فلو كان الدلوك واجدا لتلك الخصوصية لم يؤثر الانشاء