وشرائط، ويكون المأمور به هو المركب بجميع أجزائه وشرائطه، ويكون الحديث حاكما [على] أدلة الأحكام الأولية من أدلة الأجزاء والشرائط وأدلة أصل المركبات، تصير نتيجة الأدلة الأولية - بعد إعمال الحكومة - هو اختصاص الأجزاء بغير حال النسيان، فيصير المركب المأمور به هو الطبيعة فاقدا للجزء أو الشرط المنسيين، ولا دليل من عقل أو نقل على اختصاص الحديث بنسيان جزئية الجزء وشرطية الشرط - أي نسيان الحكم - بل يشمل نسيان الموضوع مع تذكر الحكم، فإذا ترك جزء أو شرط من المركب يصير الفرد الفاقد لهما مصداقا للطبيعة بعد حكومة حديث الرفع، ومسقطا لأمرها وموجبا للإجزاء (1).
(٥٥)