____________________
* وقال المصنف في الحاشية قوله: " إنما الاختلاف فيما دون الرسل لا في الرسل " يعني من قال بالرسل لا ينبغي أن يجوز الاختلاف في الدين، لأ نهم مرسلون لرفع الاختلاف في الذين لم يقولوا بهم أن يجوزوا الاختلاف.
أقول: ربما يفهم من نفي الاختلاف في الرسل: أن يكون الاختلاف بعد إرسال الرسل، لأن الرسول بعد ما ثبتت رسالته لا مجال للاختلاف فيه، وقد أخبر الرسول باختلاف أمته كاختلاف أمة موسى (عليه السلام) ولكن الذم عند الاختلاف لمن اعتمد على رأيه واكتفى بعقله وتحسينه، كما ينبه عليه قوله (عليه السلام): " واكتفوا بذلك دون رسله والقوام بأمره، وقالوا: لا شيء إلا ما أدركته عقولنا وعرفته ألبابنا " وكلام المصنف في الحاشية: إن أراد أنه لا يجوز لأحد تعمد الخلاف مع وضوح الحق والصواب في الحكم فهذا ظاهر ولا فائدة مهمة في التنبيه عليه، وإن أراد أنه لا يجوز في
أقول: ربما يفهم من نفي الاختلاف في الرسل: أن يكون الاختلاف بعد إرسال الرسل، لأن الرسول بعد ما ثبتت رسالته لا مجال للاختلاف فيه، وقد أخبر الرسول باختلاف أمته كاختلاف أمة موسى (عليه السلام) ولكن الذم عند الاختلاف لمن اعتمد على رأيه واكتفى بعقله وتحسينه، كما ينبه عليه قوله (عليه السلام): " واكتفوا بذلك دون رسله والقوام بأمره، وقالوا: لا شيء إلا ما أدركته عقولنا وعرفته ألبابنا " وكلام المصنف في الحاشية: إن أراد أنه لا يجوز لأحد تعمد الخلاف مع وضوح الحق والصواب في الحكم فهذا ظاهر ولا فائدة مهمة في التنبيه عليه، وإن أراد أنه لا يجوز في