فتح القدير - الشوكاني - ج ٣ - الصفحة ٣١٤
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والطبراني وابن مردويه والبيهقي في البعث وابن عساكر عن ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال " إن يأجوج ومأجوج من ولد آدم ولو أرسلوا لأفسدوا على الناس معايشهم، ولا يموت منهم رجل إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا، وإن من ورائهم ثلاث أمم: تأويل، وتاريس، ومنسك ".
وأخرج النسائي من حديث عمرو بن أوس عن أبيه مرفوعا " أنه لا يموت رجل منهم إلا ترك من ذريته ألفا فصاعد " وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن أبي حاتم وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال " إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض يحفرون السد كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا فستفتحونه غدا، فيعودون إليه أشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا فستفتحونه غدا إن شاء الله، ويستثنى فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس فيستقون المياه، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع مخضبة بالدماء، فيقولون قهرنا من في الأرض وعلونا من في السماء قسرا وعلوا، فيبعث الله عليهم نغفا في أقفائهم فيهلكون، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فوالذي نفس محمد بيده إن دواب الأرض لتسمن وتبطر وتشكر شكرا من لحومهم " وقد ثبت في الصحيحين من حديث زينب بنت جحش قالت " استيقظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من نومه وهو محمر وجهه وهو يقول: لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق، قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث " وأخرجا نحوه من حديث أبي هريرة مرفوعا. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله (فهل نجعل لك خرجا) قال: أجرا عظيما. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في قوله (ردما) قال: هو كأشد الحجاب. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله (زبر الحديد) قال:
قطع الحديد. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه (بين الصدفين). قال: الجبلين. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: رؤوس الجبلين. وأخرج هؤلاء عن ابن عباس في قوله (قطرا) قال النحاس: وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن قتادة (فما استطاعوا أن يظهروه) قال: أن يرتقوه. وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال: أن يعلوه. وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله (جعله دكاء) قال: لا أدري الجبلين يعني به أم بينهما.
سورة الكهف الآية (99 - 104)
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»
الفهرست