الصادق (عليه السلام) في خبر غياث الضبي: والرجل لا يرد من عيب (1). ورده القاضي في المهذب بالبرص والجذام والعمى (2) وأبو علي بها وبالعرج والزنا (3). وسيأتي منه الميل إلى الرد بالجذام. والدليل فيه وفي البرص قول الصادق (عليه السلام) في صحيح الحلبي: يرد النكاح من البرص والجذام والجنون والعفل (4). وللضرر بالعدوى والنفرة مع أنه أولى بالرد منها، لإمكان تخلصه بالطلاق دونها.
* (وأما المرأة، فالمختص بها) * من العيوب المخيرة في الفسخ * (سبعة:
الجذام، والبرص، والقرن، والإفضاء، والعمى، والعرج، والرتق) *.
* (أما الجذام، فهو مرض) * سوداوي * (يظهر معه تناثر اللحم ويبس الأعضاء) * ويثبت به الخيار بالنص (5) والإجماع. * (ولا بد أن يكون بينا) * متحققا * (فلو قوى الاحتراق) * لعضو من الوجه أو غيره * (أو تعجر الوجه) * أي غلظ وضخم وصار ذا عجر أي عقد * (أو استدارت العين ولم يعلم كونه منه) * أي الجذام * (لم يوجب فسخا) * للأصل، ولو اختلفا كان القول قولها إلا أن يشهد به عدلان.
* (وأما البرص، فهو البياض) * أو السواد * (الظاهر على صفحة البدن لغلبة البلغم) * أو السوداء، واقتصر هو وغيره على البياض، لأنه المعروف في اللغة، وإنما السواد من اصطلاح الأطباء.
* (ولا اعتبار بالبهق) * والفرق بينه وبين البرص إذا كانا أبيضين: أن البرص غائر في اللحم إلى العظم دون البهق، ومن علاماته أنه إذا غرز في الموضع إبرة لم يخرج دم بل ماء أبيض، وإن دلك لم يحمر، ويكون جلده أنزل وشعره أبيض.