المعارض فكيف وقد عارضها الأحاديث الصحيحة وصحة الإسناد يتوقف على ثقة الرجال ولو فرض ثقة الرجال لم يلزم منه صحة الحديث حتى ينتفي منه الشذوذ والعلة.
الثاني: ان المشهور في متنه لفظ الاستفتاح لا لفظ الجهر الثالث: ان قوله: جهر انما يدل على وقوعه مرة لان كان يدل على وقوع الفعل واما استمراره فيفتقر إلى دليل من خارج وما روى من أنه لم يزل يجهر بها فباطل كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
الرابع: انه روى عن بن عباس ما يعارض ذلك قال: الإمام أحمد حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الملك بن أبي بشير عن عكرمة عن بن عباس قال: الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قراءة الاعراب وكذلك رواه الطحاوي ويقوى هذه الرواية عن ابن عباس ما رواه الأثرم بإسناد ثابت عن عكرمة تلميذ بن عباس انه قال: انا أعرابي ان جهرت ببسم الله الرحمن الرحيم وكأنه اخذه عن شيخه بن عباس والله أعلم.
طريق سادس: لحديث بن عباس قال الدارقطني حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا أحمد بن رشد بن خيثم عن سعيد بن خيثم ثنا سفيان الثوري عن عاصم عن سعيد بن جبير انه كان يجهر في السورتين ببسم الله الرحمن الرحيم وقال حدثنا ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر بها فيهما انتهى وهذا أيضا لا يصح وسعيد ابن خيثم تكلم فيه بن عدي وغيره والحمل فيه على بن أخيه أحمد بن رشد بن خيثم فإنه متهم وله أحاديث أباطيل ذكرها الطبراني وغيره وروى له الخطيب في أول تاريخه حديثا موضوعا هو الذي صنعه بسنده إلى العباس انه عليه السلام قال له: أنت عمي وصنو أبي وابنك هذا أبو الخلفاء من بعدي منهم السفاح ومنهم المنصور ومنهم المهدي مختصر والراوي عنه هو بن عقدة الحافظ وهو كثير الغرائب والمناكير روى في الجهر أحاديث كثيرة عن ضعفاء وكذابين ومجاهيل والحمل فيهما عليهم لا عليه.
حديث آخر عن بن عمر قال الدارقطني: حدثنا عمر بن الحسن بن علي الشيباني ثنا جعفر بن محمد بن مروان ثنا أبو طاهر أحمد بن عيسى ثنا بن أبي فديك