ومحمد بن يحيى قالا ثنا أبو نعيم ثنا بن أبي غنية عن أبي الخطاب الهجري عن محدوج الذهلي عن جسرة قالت أخبرتني أم سلمة قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم صرحة هذا المسجد فنادى بأعلى صوته ان المسجد لا يحل لجنب ولا لحائض انتهى ورواه الطبراني في معجمه قال بن أبي حاتم في علله سمعت أبا زرعة يذكر حديثا به عن أبي نعيم عن بن أبي غنية عن أبي الخطاب عن محدوج الذهلي عن جسرة قالت أخبرتني أم سلمة فذكره فقال يقولون عن جسرة عن أم سلمة والصحيح عن جسرة عن عائشة انتهى كلامه الحديث الرابع قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقرأ الحائض والجنب شيئا من القرآن قلت روى من حديث بن عمر ومن حديث جابر اما حديث بن عمر فأخرجه الترمذي وابن ماجة عن إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن انتهى قال الترمذي لا نعلمه يروي عن بن عمر الا من هذا الوجه انتهى ورواه البيهقي في سننه وقال قال البخاري فيما بلغني عنه إنما روى هذا إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة ولا اعرفه من حديث غيرة وإسماعيل منكر الحديث عن أهل الحجاز وأهل العراق ثم قال وقد روى عن غيره عن موسى بن عقبة وليس بصحيح انتهى وقال في المعرفة هذا حديث ينفرد به إسماعيل بن عياش وروايته عن أهل الحجاز ضعيفة لا يحتج بها قاله أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما من الحفاظ وقد روى هذا عن غيره وهو ضعيف انتهى وقال بن أبي حاتم في علله سمعت أبي وذكر حديث إسماعيل بن عياش هذا فقال خطأ إنما هو من قول بن عمر انتهى وقال بن عدي في الكامل هذا الحديث بهذا السند لا يرويه غير إسماعيل بن عياش
(٢٧٨)