صلى الله عليه وسلم قال إذا توضأ العبد المؤمن فمضمض خرجت الخطايا من فيه وذكر الحديث وفيه فإذا مسح رأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من اذنيه إلى آخره كما قال في الوجه من أشفار عينيه وفي اليدين من تحت أظفاره انتهى ومن طريق مالك رواه النسائي وابن ماجة قال عبد الحق في احكامه و عبد الله الصنابحي لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم ويقال أبو عبد الله وهو الصواب واسمه عبد الرحمن بن عسيلة انتهى حديث تجديد الماء للأذنين رواه الحاكم في المستدرك من حديث حبان بن واسع ان أباه حدثه انه سمع عبد الله بن زيد يذكر انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فأخذ لأذنيه ماء خلاف الماء الذي اخذه لرأسه انتهى وقال حديث صحيح على شرط مسلم انتهى وعن الحاكم رواه البيهقي في سننه بسنده ومتنه ثم قال إسناده صحيح انتهى وذكره عبد الحق في احكامه وقال هذا حديث رواه الحاكم في كتابه علوم الحديث وهذا عجز منه وتقصير فقد رواه في المستدرك وصححه كما ذكرناه والله أعلم قال عبد الحق وقد ورد الامر بتجديد الماء للأذنين من حديث نمران بن جارية عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو إسناد ضعيف انتهى وتعقبه بن القطان في كتاب الوهم والايهام وقال إن هذا حديث لا يوجد أصلا لا بسند ضعيف ولا بصحيح قال وهو ليعزه إلى موضع فيتحاكم إليه قال وكأنه اختلط عليه بحديث نمران بن جارية عن أبيه جارية بن ظفر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خذوا للرأس ماءا حديدا واما الامر بتجديد الماء للأذنين فلا وجود له في علمي انتهى وحديث نمران الذي أشار إليه بن القطان رواه الطبراني في معجمه حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا أسد بن عمرو عن دهثم عن نمران بن جاريه بن ظفر الحنفي عن أبيه فذكره حديث آخر رواه مالك في الموطأ من رواية يحيى بن بكير عنه عن نافع عن بن عمر انه كان إذا توضأ يأخذ الماء بإصبعيه لأذنيه انتهى ومن طريق مالك رواه البيهقي
(٧٥)