يحل الاحتجاج به ومن العجب القدح في الحديث الصحيح والاحتجاج بالباطل.
حديث آخر مما يدل على أن البسملة ليست آية من السورة فلا يجهر بها ما رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي سعيد بن المعلى قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه فقلت يا رسول الله اني كنت أصلي فقال ألم يقل الله عز وجل استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم ثم قال:
لأعلمنك سورة في القرآن قلت ما هي قال: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته فأخبر انها السبع المثاني ولو كانت البسملة آية منها لكانت ثمانيا لأنها سبع آيات بدون البسملة ومن جعل البسملة منها اما ان يقول هي بعض آية أو يجعل قوله: صراط الذين أنعمت عليهم إلى آخرها آية واحدة.
حديث آخر ومما يدل أيضا على أن البسملة ليست من السورة ما أخرجه أصحاب السنن الأربعة عن شعبة عن قتادة عن عباس الجشمي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ان سورة من القرآن شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك انتهى. قال: الترمذي حديث حسن ورواه احمد في مسنده وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وصححه وعباس الجشمي يقال انه عباس ابن عبد الله ذكره بن حبان في الثقات ولم يتكلم فيه أحد فيما علمنا ووجه الحجة منه ان هذه السورة ثلاثون آية بدون البسملة بلا خلاف بين العادين وأيضا فافتتاحه هو بقوله تبارك الذي بيده الملك دليل على أن البسملة ليست منها.
حديث آخر قال الإمام أبو بكر الرازي في احكام القرآن أخبرنا أبو الحسن الكرخي ثنا الحضرمي ثنا محمد بن العلاء ثنا معاوية بن هشام عن محمد بن جابر عن