مستدركه والطبراني في معجمه وقالا فيه بهيمة بالياء ورأيت على الباء ضمة بخط بعض الحفاظ تصغير بهمة وهو الصواب وفتح الباء فيه خطأ ورواه البيهقي في المعرفة عن الحاكم بسنده في آخره وقال فيه بهيمة يعنى أن الحاكم رواه بلفظ بهيمة وسكت الحاكم عنه والبهم بفتح الباء صغار أولاد الضأن والمعز واقتصر الجوهري على أولاد الضأن وخصه القاضي عياض بأولاد المعز قال الجوهري والبهمة تقع على المذكر والمؤنث قال: المنذري في مختصره قوله: عليه السلام للراعي ما ولدت قال: بهمة يدل على أنها اسم للأنثى وإلا فقد علم أنها ولدت أحدهما رواه أبو داود في باب الاستنثار من حديث لقيط بن صبرة وفيه قصة وفي الصحيحين عن عبد الله بن بحينة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه انتهى. ولأبي داود عن أحمر بن جزء الصحابي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد جافي عضديه عن جنبيه حتى نأوى له انتهى. قال النووي في الخلاصة وإسناده صحيح.
الحديث الثاني والثلاثون: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا سجد المؤمن سجد كل عضو منه فليوجه من أعضائه القبلة ما استطاع قلت: غريب استدل به المصنف على استحباب توجيه أصابع الرجل إلى القبلة وقال النسائي في سننه أخبرنا قتيبة عن الليث عن القاسم بن محمد عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: من سنة الصلاة أن ينصب القدم اليمني واستقباله بأصابعها القبلة والجلوس على اليسرى انتهى. وبوب عليه باب الاستقبال بأطراف القدم القبلة عند