هو نوح بن أبي مريم، فهو متروك حديث آخر رواه البيهقي في سننه من حديث المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن بن المسيب عن أبي هريرة ان ناسا من أهل البادية اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله انا نكون بالرمال الأشهر الثلاثة والأربعة ويكون فينا الجنب والنفساء والحائض ولسنا نجد الماء فقال عليكم بالأرض ثم ضر ب بيده على الأرض لوجهه ضربة واحدة ثم ضربة أخرى فمسح بها يديه إلى المرفقين انتهى والمثنى بن الصباح ضعيف وسيأتي الكلام على هذا الحديث بأبسط من هذا في الحديث الثالث إن شاء الله تعالى أحاديث الضربة الواحدة روى الأئمة الستة في كتبهم من حديث عبد الرحمن بن أبزي ان رجلا اتى عمر فقال إني أجنبت فلم أجد الماء فقال لا تصل فقال عمار اما تذكر يا أمير المؤمنين إذا انا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماءا فأما أنت فلم تصل واما انا فتمعكت في التراب فصليت فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان يكفيك ان تضرب بيديك الأرض ثم تنفخ ثم تمسح بهما وجهك وكفيك فقال عمر نوليك من ذلك ما توليت أخرجوه مختصرا ومطولا حديث آخر روى البخاري ومسلم من حديث الأعمش عن شقيق قال كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى فقال أبو موسى يا أبا عبد الرحمن أرأيت لو أن رجلا أجنب فلم يجد الماء شهرا كيف يصنع بالصلاة فقال عبد الله لا يتيمم وان لم يجد الماء شهرا فقال أبو موسى فكيف بهذه الآية من سورة المائدة فلم تجدوا ماءا فتيمموا بالصعيد طيبا فقال عبد الله لو رخص لهم في هذه الآية لاوشك إذا برد عليهم الماء ان يتيمموا بالصعيد فقال أبو موسى لعبد الله ألم تسمع إلى قول عمار بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة فأجنبت فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال إنما كان يكفيك ان تقول بيديك هكذا ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة ثم مسح الشمال على اليمين وظاهر كفيه ووجهه فقال عبد الله أولم تر عمر لم يقنع بقول عمار انتهى
(٢٢٦)