الوالبي انتهى وهذا الحديث رواه أبو داود في سننه والترمذي في جامعه بهذا السند والدارقطني في سننه وكلهم قالوا فيه كان يفتتح صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم قال الترمذي ليس إسناده بذاك وقال أبو داود حديث ضعيف ورواه العقيلي في كتابه واعله بإسماعيل هذا وقال حديثه غير محفوظ ويرويه عن مجهول ولا يصح في الجهر بالبسملة حديث مسند انتهى ورواه بن عدي وقال حديث غير محفوظ وأبو خالد مجهول انتهى وأبو خالد هذا سئل عنه أبو زرعة فقال لا اعرفه ولا أدري من هو وقيل هو الوالبي واسمه هرمز ذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال أبو حاتم صالح الحديث وقد روى هذا الحديث البيهقي في سننه من طريق إسحاق بن راهويه عن معتمر بن سليمان قال:
سمعت إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان يحدث عن أبي خالد عن بن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة يعني يجهر بها انتهى.
وهكذا رواه بهذا اللفظ وهذا التفسير ليس من قول بن عباس انما هو قول غيره من الرواة وكل من روى هذا الحديث بلفظ الجهر فإنما رواه بالمعنى مع أنه حديث لا يحتج به على كل حال.
وله طريق خامس: عند الدارقطني عن عمر بن حفص المكي عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يجهر في السورتين ببسم الله الرحمن الرحيم حتى قبض انتهى وهذا لا يجوز الاحتجاج به فإن عمر بن حفص ضعيف قال بن الجوزي في التحقيق اجمعوا على ترك حديثه وروى البيهقي له حديثا عنه عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: البيت قبلة لأهل المسجد والمسجد قبلة لأهل الحرم والحرم قبلة لأهل الأرض ثم قال: البيهقي تفرد به عمر بن حفص المكي وهو ضعيف لا يحتج به والحمل فيه عليه انتهى ثم ذكر الخطيب لحديث بن عباس طرقا أخرى ليست صحيحة ولا صريحة وقال بن عبد الهادي: الجواب عن حديث بن عباس يتوجه من وجوه.
أحدها: الطعن في صحته فان مثل هذه الأسانيد لا يقوم بها حجة لو سلمت من