قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رعف أحدكم في صلاته فلينصرف فليغسل عنه الدم ثم ليعد وضوءه ويستقبل صلاته انتهى وأعله الخصم بسليمان بن أرقم الآثار في ذلك روى مالك في الموطأ ثنا نافع عن بن عمر انه كان إذا رعف رجع فتوضأ ولم يتكلم، ثم رجع وبنى على ما قد صلى انتهى وعن مالك رواه الشافعي في مسنده قال الشافعي وحدثنا عبد المجيد عن بن جريج عن الزهري عن سالم عن بن عمر انه كان يقول من اصابه رعاف أو مذي أو قئ انصرف فتوضأ ثم رجع فيبني انتهى وروى عبد الرزاق في مصنف أخبرنا الثوري عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال إذا وجد أحدكم رزءا أو رعافا أو قيئا فلينصرف فليتوضأ فان تكلم استقبل والا اعتد بما مضى انتهى أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن عاصم عن علي نحوه أخبرنا الثوري عن عمران بن ظبيان الحنفي عن حكيم بن سعد الحنفي قال قال سلمان إذا وجد أحدكم رزء من غائط أو بول فلينصرف فليتوضأ غير متكلم ثم ليعد إلى الآية التي كان يقرأ وأخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر قال إذا رعف الرجل في الصلاة أو زرعه القئ أو وجد مذيا فإنه ينصرف فليتوضأ ثم يرجع فيتم ما بقي على ما مضى ما لم يتكلم انتهى وروى مالك في الموطأ أخبرنا يزيد بن عبد الله بن قسيط انه رأى سعيد بن المسيب رعف وهو يصلى فاتى حجرة أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فاتى بوضوء فتوضأ ثم رجع وبنى على ما قد صلى انتهى قا النووي في الخلاصة ليس في نقض الوضوء وعدم نقضه بالدم والقئ والضحك في الصلاة حديث صحيح انتهى أحاديث الخصوم روى أبو داود في سننه من حديث محمد بن إسحاق حدثني صدقة بن يسار عن عقيل عن جابر ن عبد الله قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في غزوة ذات الرقاع فأصاب رجل امرأة رجل من المشركين فحلف ان لا انتهى حتى أهريق دما في أصحاب محمد فخرج يتبع اثر النبي صلى الله عليه وسلم فنزل النبي صلى الله عليه وسلم منزلا فقال هل رجل يكلأ؟ فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار فقال كونا بفم الشعب فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب اضطجع
(٩٩)