مديني يكنى أبا عبد الله انتهى. وبمعناه ما أخرجه الأئمة الستة في كتبهم عن بكر بن عبد الله المزني عن أنس قال كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر فإذا لم يستطع أحد أن يمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه انتهى. ولفظ البخاري فيه كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فيضع أحدنا طرف الثوب من شدة الحر في مكان السجود انتهى.
الحديث الثلاثون: قال عليه السلام وابدأ ضبعيك قلت: قال في الكتاب:
ويروى وابد من الإبداد وهو المد والأول من الإبداء وهو الإظهار انتهى.
وهذا حديث غريب وهو في مصنف عبد الرزاق من كلام بن عمر قال: أخبرنا سفيان الثوري عن آدم بن علي البكري قال رآني بن عمر وأنا أصلي لا أتجافى عن الأرض بذراعي فقال يا بن أخي لا تبسط بسط السبع وادعم على راحتيك وابد ضبعيك فإنك إذا فعلت ذلك سجد كل عضو منك انتهى. ورفعه بن حبان في صحيحه في النوع الثامن والسبعين من القسم الأول بلفظ وجاف عن ضبعيك وكذلك الحاكم في المستدرك وصححه كلاهما بتمامه عن بن عمر مرفوعا لا تبسط بسط السبع إلى آخره.
الحديث الحادي والثلاثون: روى أنه عليه السلام كان إذا سجد جافى حتى أن بهمة لو أرادت أن تمر بين يديه لمرت قلت: أخرجه مسلم عن يزيد بن الأصم عن ميمونة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد جافي حتى لو شاءت بهمة أن تمر بين يديه لمرت انتهى. وهو في مسند أبي يعلى الموصلي أن تمر تحت يديه ورواه الحاكم في