فليستجمر وترا قال البيهقي بعد أن رواه وهذا الحديث ان صح فإنما أراد وترا بعد الثلاث ثم استدل على هذا التأويل بحديث أخرجه عن أبي هريرة مرفوعا إذا استجمر أحدكم فليوتر فان الله وتر يحب الوتر اما ترى السماوات سبعا والأرضين سبعا والطواف وذكر أشياء انتهى وهذا فيه نظر اما قوله ان صح فقد ذكرنا ان بن حبان رواه في صحيحه واما تأويله بوتر يكون بعد ثلاث فدعوى من غير دليل ولو صح ذلك يلزم منه ان يكون الوتر بعد الثلاث مستحبا لامره عليه السلام به على مقتضى هذا التأويل وعندهم لو حصل النقاء بالثلاث فالزيادة عليها ليست مستحبة بل هي بدعة وان لم يحصل النقاء بالثلاث فالزيادة عليها واجبة لا يجوز تركها ثم حديث اما ترى السماوات سبعا على تقدير صحته لا يدل على أن المراد بالوتر ما يكون بعد الثلاث لأنه ذكر فردا من افراد الوتر إذ لو أريد بذلك السبع بخصوصها للزم بذلك وجوب الاستنجاء بالسبع لأنها المأمور به في ذلك الحديث والله أعلم قوله نزلت في أقوام يتبعون الحجارة بالماء يعني قوله تعالى فيه رجال يحبون ان يتطهروا قلت رواه البزار في مسنده حدثنا عبد الله بن شبيب ثنا أحمد
(٣١٣)