جعفر بن محمد فزعم أنه رآه وحدث عنه وقال النسائي متروك الحديث وقال صالح: جزرة كان كذابا وسئل عنه بن المديني فضعفه جدا وقال بن حبان:
يروي عن الثقات المعضلات ويدعى شيوخا لم يرهم وقد رواه الطحاوي من حديث حفص بن غياث ثنا أبي عن بن جريج به بمثل حديث عمر بن هارون ثم أخرجه عن بن أبي مليكة به بلفظ السنن ثم قال: فقد اختلف الذين رووه في لفظه فانتفى ان يكون حجة وكأنه لم يعتد بمتابعة غياث لعمر بن هارون لشدة ضعف بن هارون الرابع ان يقال غاية ما فيه انه عليه السلام جهر بها مرة أو نحو ذلك وليس فيه دليل على أن كل امام يجهر بها في صلاة الجهر دائما ولو كان ذلك معلوما عندهم لم يختلف فيه ولم يقع فيه شك ولم يحتج أحد إلى أن يسأل عنه ولكان من جنس جهره عليه السلام بغيرها ولما أنكره عبد الله بن المغفل وعده حدثا ولكان الرجال اعلم به من النساء والله أعلم.
حديث آخر رواه الحاكم في مستدركه والدارقطني في سننه من حديث محمد بن أبي المتوكل بن أبي السري قال: صليت خلف المعتمر بن سليمان من الصلوات مالا أحصيها الصبح والمغرب فكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قبل فاتحة الكتاب وبعدها وقال المعتمر ما آلو ان اقتدي بصلاة أبي وقال أبي ما آلو ان اقتدى بصلاة أنس وقال أنس: ما آلو ان اقتدى بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى.
قال الحاكم رواته كلهم ثقات وهو معارض بما رواه بن خزيمة في مختصره والطبراني في معجمه عن معتمر بن سليمان عن أبيه عن الحسن عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة وأبو بكر وعمر انتهى.
وفي الصلاة زادها بن خزيمة وله طريق آخر عند الحاكم أيضا أخرجه عن محمد بن أبي السري ثنا إسماعيل بن أبي أويس ثنا مالك عن حميد عن أنس قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي فكلهم كانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم قال الحاكم وانما ذكر به شاهدا قال: الذهبي في مختصره: اما