منكرا وكلها من رواية موسى بن أبي حبيب عنه وروى له بن عدي في الكامل قريبا من عشرين حديثا ولم يذكر فيها هذا الحديث والراوي عن موسى هو إبراهيم غير ابن إسحاق الصيني الكوفي قال الدارقطني متروك الحديث وقال الأزدي يتكلمون فيه ويحتمل ان يكون هذا الحديث صنعه فان الذين رووا نسخة موسى عن الحكم لم يذكروا هذا الحديث فيها كبقى بن مخلد وابن عدي والطبراني وانما رواه فيما علمنا الدارقطني ثم الخطيب ووهم الدارقطني فقال إبراهيم بن حبيب وانما هو إبراهيم بن إسحاق وتبعه الخطيب وزاد وهما ثانيا فقال الضبي بالضاد والباء وانما هو الصيني بصاد مهملة ونون.
حديث آخر عن أم سلمة رواه الحاكم في المستدرك عن عمر بن هارون عن ابن جريج عن بن أبي مليكة عن أم سلمة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم فعدها آية الحمد لله رب العالمين آيتين الرحمن الرحيم ثلاث آيات إلى آخره قال الحاكم وعمر بن هارون أصل في السنة وانما أخرجته شاهدا انتهى وهذا ليس بحجة لوجوه أحدها انه ليس بصريح في الجهر ويمكن انها سمعته سرا في بيتها لقربها منه الثاني ان مقصودها الاخبار بأنه كان يرتل قراءته حرفا حرفا ولا يسردها وقد رواه هو أعني الحاكم من حديث همام ثنا بن جريج عن بن أبي مليكة عن أم سلمة قالت كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فوصفت بسم الله الرحمن الرحيم حرفا حرفا قراءة بطيئة وقال على شرط الشيخين وقال الدارقطني: إسناده صحيح ورواه أبو داود والترمذي والنسائي من حديث يعلى بن مملك انه سأل أم سلمة عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا قال الترمذي: حديث حسن صحيح الثالث ان المحفوظ فيه والمشهور انه ليس في الصلاة وانما قوله: في الصلاة زيادة من عمر بن هارون وهو مجروح تكلم فيه غير واحد من الأئمة قال أحمد بن حنبل لا أروي عنه شيئا وقال بن معين: ليس بشئ وكذبه بن المبارك وقال قدم عمر بن هارون مكة بعد موت