وهو أقوى ما فيها عندهم وقد بينا ضعفه والجواب عنه من وجوه متعددة واخرج الحاكم منها: حديث على ومعاوية وقد عرف تساهله وباقيها عند الدارقطني في سننه التي مجمع الأحاديث المعلولة ومنبع الأحاديث الغريبة وقد بيناها حديثا حديثا والله أعلم.
الآثار في ذلك: فمنها ما رواه البيهقي في الخلافيات والطحاوي في كتابه من حديث عمر بن ذر عن أبيه عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه قال:
صليت خلف عمر رضي الله عنه فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وكان أبي يجهر بها انتهى. وهذا الأثر مخالف للصحيح الثابت عن عمر انه كان لا يجهر كما رواه أنس وقد روى عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر عن أبيه أيضا عدم الجهر وروى الطحاوي بإسناده عن أبي وائل قال: كان عمر وعلي لا يجهران ببسم الله الرحمن الرحيم فان ثبت هذا عن عمر فيحمل على أنه فعله مرة أو بعض أحيان عنه لاحد الأسباب المتقدمة والله أعلم.
ومنها ما أخرجه الخطيب من طريق الدارقطني بسنده عن عثمان بن عبد الرحمن عن الزهري عن سعيد بن المسيب ان أبا بكر وعمر وعثمان وعليا كانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم انتهى. وهذا باطل وعثمان بن عبد الرحمن هو الوقاصي اجمعوا على ترك الاحتجاج به قال: بن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال كذاب ذاهب الحديث وقال بن حبان يروى عن الثقات الأشياء الموضوعات لا يحل الاحتجاج به وقال النسائي متروك الحديث.
ومنها ما أخرجه الخطيب أيضا عن يعقوب بن عطاء بن أبي رباح عن أبيه قال:
صليت خلف علي بن أبي طالب وعدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم وهذا أيضا لا يثبت وعطاء بن أبي رباح لم يلحق عليا ولا صلى خلفه قط والحمل فيه على ابنه يعقوب فقد ضعفه غير واحد من الأئمة قال أحمد بن حنبل منكر الحديث وقال أبو زرعة وابن معين ضعيف ومشاه بن عدي فقال يكتب حديثه واما شيخ الخطيب فيه فهو أبو الحسين محمد بن