فاحدر واجعل بين أذانك واقامتك قدر ما يفرغ الآكل من اكله والشارب من شربه والمعتصر إذا دخل لقضاء حاجته انتهى قال الترمذي هذا حديث لا نعرفه الا من هذا الوجه من حديث عبد المنعم وهو إسناد مجهول انتهى وعبد المنعم هذا ضعفه الدارقطني وقال أبو حاتم منكر الحديث جدا لا يجوز الاحتجاج به وأخرجه الحاكم في مستدركه عن عمرو بن فائد الأسواري ثنا يحيى بن مسلم به سواءا ثم قال هذا حديث ليس في إسناده مطعون فيه غير عمرو بن فائد ولم يخرجاه انتهى قال الذهبي في مختصره وعمرو بن فائد قال الدارقطني متروك انتهى وأخرجه بن عدي عن يحيى بن مسلم به وقال فيه فاحذم بحاء مهملة وذال معجمة مكسورة وأسند عن يحيى قال يحيى بن مسلم بصري متروك الحديث ومن أحاديث الباب ما أخرجه الدارقطني في سننه عن سويد بن غفلة قال سمعت علي بن أبي طالب يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا ان نرتل الاذان ونحذف الإقامة انتهى واخرج أيضا عن مرحوم بن عبد العزيز عن أبيه عن أبي الزبير مؤذن بيت المقدس قال جاءنا عمر بن الخطاب فقال إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحذم انتهى و عبد العزيز مولى آل معاوية بن أبي سفيان القرشي البصري ذكر بن أبي حاتم انه روى عنه ابنه مرحوم ولم يعرف بحاله ولا ذكره غيره قال في الامام وروى الطبراني في معجمه الوسط عن عمرو بن بشير عن عمران بن مسلم عن سعيد بن علقمة عن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بلالا أن يرتل الاذان ويحدر في الإقامة انتهى قوله كما هو السنة يعني تحويل الوجه في الاذان يمينا وشمالا مع ثبات القدمين قلت روى الأئمة الستة في كتبهم البخاري في الاذان ومسلم في الصلاة في باب المرور بين يدي المصلى من حديث أبي جحيفة انه رأى بلالا يؤذن قال
(٣٨٤)