الا حديث العقيقة واختاره البزار في مسنده فقال في آخر ترجمة سعيد بن المسيب عن أي هريرة والحسن سمع من سمرة حديث العقيقة ثم رغب عن السماع عنه ولما رجع إلى ولده اخرجوا له صحيفة سمعوها من أبيهم فكان يرويها عنه من غير أن يخبر بسماع لأنه لم يسمعها منه انتهى روى البخاري في تاريخه عن عبد الله بن أبي الأسود عن قريش بن أنس عن حبيب بن الشهيد قال قال محمد بن سيرين سئل الحسن ممن سمع حديثه في العقيقة فسألته فقال سمعته من سمرة وعن البخاري رواه الترمذي في جامعه بسنده ومتنه ورواه النسائي عن هارون بن عبد الله عن قريس وقال عبد الغني تفرد به قريش بن أنس عن حبيب بن الشهيد وقد رده آخرون وقالوا لا يصح له سماع منه انتهى ذكر كلام البزار في سماع الحسن من الصحابة قال البزار في مسنده في أخر ترجمة سعيد بن المسي بعن أبي هريرة سمع الحسن البصري من جماعة من الصحابة وروى عن جماعة آخرين لم يدركهم وكان صادقا متأولا في ذلك فيقول حدثنا وخطبنا ويعني قومه الذين حدثوا وخطبوا بالبصرة فاما الذين سمع منهم فهو أنس بن مالك ومعقل بن يسار و عبد الله بن مغفل وعائذ بن عمرو وأبو برزة و عبد الرحمن بن سمرة وعمران بن حصين وأبو بكرة وسمع من سوار بن عمرو وعمرو بن تغلب وسعد مولى أبي بكرة وروى عن عثمان بن أبي العاص وسمع منه وروى عن محمد بن مسلمة ولا أبعد سماعه منه واما قوله خطبنا بن عباس بالبصرة فقد أنكر عليه لان بن عباس كان بالبصر أيام الجمل وقدم الحسن أيام صفين فلم يدركه بالبصرة وتأول قوله خطبنا أي خطب أهل البصرة وكذلك قال حدثنا الأسود بن سريع والأسود قدم يوم الجمل فلم يره ولكن معناه حدث أهل البصرة وقال علي بن زيد عن الحسن ان سراقة بن مالك حدثهم وإنما حدث من حدثه ولذلك لم يقل ثنى وروى عن أبي موسى الأشعري وأبو موسى إنما كان بالبصرة أيام عمر فلا أحسبه سمع منه وقد رأى جماعة جلة منهم عثمان بن عفان وقد حدث عن أسيد بن المشمس عن أبي موسى وعن قيس بن عباد وحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص ولا أعلمه سمع من واحد منهما وحدث عن جندب بن عبد الله البجلي بأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديث رواها عن جندب عن حذيفة وحدث عن النعمان بن بشير ولا أحسبه سمع منه لان النعمان لا نعلمه دخل البصرة وإنما كان بالكوفة وقد رايته يحدث عن رجل عنه وحدث عن عقبة
(١٥٠)