فقد أدرك مقدار ركعة من الصلاة ومنهم من يفسره بالمأموم ويشهد له رواية الدارقطني من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدركها قبل ان يقيم الامام صلبه انتهى وهذه الأحاديث أيضا مشكلة عن مذهبنا في القول ببطلان صلاة الصبح إذا طلعت عليها الشمس والمصنف استدل به على أن آخر وقت العصر ما لم تغرب الشمس الحديث السادس روى أن جبرائيل عليه السلام أم النبي صلى الله عليه وسلم في المغرب في اليومين في وقت واحد قلت تقدم ذلك في حديث بن عباس وفي حديث أبي مسعود وفي حديث أبي هريرة وفي حديث عمرو بن حزم وفي حديث الخدري وفي حديث بن عمر واعلم أنه لم يرد صلاة المغرب في امامة جبرائيل الا في وقت واحد ولكن صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه صلاها في وقتين فاخرج مسلم في صحيحه عن بريدة ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مواقيت الصلاة فقال اشهد معنا الصلاة فأمر بلالا فأذن بغلس فصلى الصبح حين طلع الفجر هم امره بالظهر حين زالت الشمس عن بطن السماء ثم امره بالعصر والشمس مرتفعة ثم امره بالمغرب حين وجبت الشمس ثم امره بالعشاء حين وقع الشفق ثم امره من الغد فنور بالصبح ثم امره بالظهر فأبرد ثم امره بالعصر والشمس بيضاء نقية لم يخالطها صفرة ثم امره بالمغرب قبيل ان يقع الشفق ثم امره بالعشاء عند ذهاب ثلث الليل أو بعضه فلما أصبح قال أين السائل ما بين ما رأيت وقت انتهى وروى نحوه من حديث أبي موسى وسيأتي قال البيهقي في كتاب المعرفة والأشبه ان يكون قصة المسألة عن المواقيت بالمدينة وقصة امامة جبرائيل عليه السلام بمكة والوقت الآخر لصلاة المغرب زيادة منه ورخصة انتهى وحديث الكتاب استدل به المصنف للشافعي على أن وقت المغرب
(٣٢٧)