لمن لم يقرأ وهو الصحيح قال: وكأن زيادا رواه بالمعنى انتهى. ولما عزا بعض الجاهلين حديث لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب إلى الصحيحين اخذ يتعجب من سوء فهمه فقال والعجب من بن تيمية كيف عزاه في احكامه للدارقطني فقط وقال إسناده صحيح وهو في الصحيحين انتهى. كلامه والذي عزاه بن تيمية انما هو لا تجزئ صلاة والله أعلم والحديث في صحيح بن حبان بهذا اللفظ بغير هذا الإسناد قال بن حبان أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا محمد ابن يحيى الذهلي ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجزئ صلاة لا يقرأ بفاتحة الكتاب قلت:
وان كنت خلف الإمام قال فأخذ بيدي وقال اقرأ في نفسك انتهى. قال:
ابن حبان لم يقل في خبر العلا هذا لا يجزئ صلاة الا شعبة ولا عنه الا وهب بن جرير انتهى. ورواه بن خزيمة في صحيحه كما تراه قاله النووي في الخلاصة.
ومن أحاديث أصحابنا: حديث أبي هريرة رواه البخاري ومسلم عنه قال:
دخل رجل المسجد فصلى والنبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم فرد عليه السلام وقال ارجع فصل فإنك لم تصل ففعل ذلك ثلاث مرات فقال والذي بعثك بالحق نبيا ما أحسن غير هذا فعلمني فقال إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها انتهى. والخصم يحمل قوله: ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن أي بعد الفاتحة وهذا فيه شئ لأنه قال: ثم افعل ذلك فس صلاتك كلها وهم لا يقولون بوجوب السورة مع الفاتحة وكيف لا يذكر له عليه السلام الفاتحة وهو في مقام التعليم له أفعال الصلاة لكن روى أبو داود في سننه حديث المسئ صلاته عن محمد بن عمرو عن علي بن يحيى بن خلاد عن رفاعة بن رافع قال: بهذه القصة قال إذا قمت فتوجهت إلى القبلة فكبر ثم اقرأ بأم القرآن وبما شاء الله ان تقرأ وإذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك وامدد ظهرك وإذا سجدت فمكن بسجودك وإذا رفعت فاقعد على فخذك اليسرى انتهى. وأخرجه عن إسحاق بن عبد الله