ونسي ما لم يختلف العلماء فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح يوم النحر في وقتها ونسي كيفية جمع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة ونسي ما لم يختلف العلماء فيه من وضع المرفق والساعد على الأرض في السجود ونسي كيف كان يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم وما خلق الذكر والأنثى وإذا جاز على بن مسعود أن ينسى مثل هذا / في الصلاة، كيف لا يجوز مثله في رفع اليدين وقال البخاري في كتابه - في رفع اليدين: كلام إبراهيم هذا ظن منه، لا يرفع به رواية وائل بل أخبر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وكذلك رأى أصحابه غير مرة يرفعون أيديهم، كما بينه زائدة فقال: حدثنا عاصم ثنا أبي عن وائل بن حجر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، فرفع يديه في الركوع، وفي الرفع منه قال: ثم أتيتهم بعد ذلك فرأيت الناس في زمان برد عليهم جل الثياب تحرك أيديهم من تحت الثياب انتهى..
وقال البيهقي في المعرفة: قال الشافعي: الأولى أن يؤخذ بقول وائل لأنه صحابي جليل فكيف يرد حديثه بقول رجل ممن هو دونه وخصوصا، وقد رواه معه عدد كثير انتهى.
حديث آخر أخرجه أبو داود عن شريك عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه إلى قريب من أذنيه ثم لا يعود انتهى. قال أبو داود رواه هشيم وخالد وابن إدريس عن يزيد لم يذكروا فيه ثم لا يعود انتهى. قال الشيخ في الإمام واعترض عليه بأمور: أحدها إنكار هذه الزيادة على شريك وزعموا أن جماعة رووه عن يزيد فلم يذكروها قال الشيخ وقد توبع شريك عليها كما أخرجه الدارقطني عن إسماعيل بن زكريا ثنا يزيد بن أبي زياد به نحوه وأنه كان تغير بآخره وصار يتلقن واحتجوا على ذلك بأنه أنكر الزيادة كما أخرجه الدارقطني عن علي بن عاصم