الحسن بن أحمد الأصبهاني الأهوازي ويعرف بابن أبي علي فقد تكلموا فيه وذكروا انه كان يركب الأسانيد ونقل الخطيب عن أحمد بن علي الجصاص قال:
كنا نسمي بن أبي علي الأصبهاني جراب الكذب.
ومنها ما أخرجه الخطيب أيضا من طريق الدارقطني عن الحسن بن محمد بن عبد الواحد ثنا الحسن بن الحسين ثنا إبراهيم بن أبي يحيى عن صالح بن نبهان قال:
صليت خلف أبي سعيد الخدري وابن عباس وأبي قتادة وأبي هريرة فكانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم وهذا أيضا لا يثبت والحسن بن الحسين هو العربي إن شاء الله وهو شيعي ضعيف أو هو حسين بن الحسن الأشفر وانقلب اسمه وهو أيضا شيعي ضعيف أو هو مجهول وإبراهيم بن أبي يحيى فقد رمى بالرفض والكذب وصالح ابن نبهان مولى التوءمة وقد تكلم فيه مالك وغيره من الأئمة وفي ادراكه للصلاة خلف أبي قتادة نظر وهذا الإسناد لا يجوز الاحتجاج به وانما كثر الكذب أحاديث الجهر على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لان الشيعة ترى الجهر وهم اكذب الطوائف فوضعوا في ذلك أحاديث وكان أبو علي بن أبي هريرة أحد أعيان أصحاب الشافعي يرى ترك الجهر بها ويقول الجهر بها صار من شعار الروافض وغالب أحاديث الجهر نجد في روايتها من هو منسوب إلى التشيع.
ومنها ما أخرجه الخطيب أيضا عن محمد بن أبي السري ثنا المعتمر عن حميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزني قال: صليت خلف عبد الله بن الزبير فكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وقال ما يمنع أمراءكم ان يجهروا بها الا الكبر انتهى.
قال بن عبد الهادي إسناده صحيح لكنه يحمل على الاعلام بان قراءتها سنة فان الخلفاء الراشدين كانوا يسرون بها فظن كثير من الناس ان قراءتها بدعة فجهر بها من جهر من الصحابة ليعلموا الناس ان قراءتها سنة لا انه فعله دائما وقد ذكر بن المنذر عن بن الزبير ترك الجهر فالله أعلم واما أقوال التابعين في ذلك فليست بحجة مع أنها قد اختلفت فروى عن غير واحد منهم الجهر وروى عن غير واحد منهم تركه وفي بعض الأسانيد إليهم الضعفة والاضطراب ويمكن حمل جهر من جهر منهم على أحد الوجوه المتقدمة والواجب في مثل هذه المسألة الرجوع إلى الدليل لا إلى