قال شيخنا الذهبي في ميزانه وفليح بن سليمان المدني وان اخرج له الأئمة الستة وهو من كبار العلماء فقد تكلم فيه فضعفه النسائي وابن معين وأبو حاتم وأبو داود ويحيى القطان والساجي وقال الدارقطني وابن عدي لا باس به انتهى.
ويكتب كلام الذهبي في الحديث الذي بعد هذا وحديث مسلم يرشد إلى مذهبنا قال من وضع وجهه بين كفيه كانت يداه حذاء اذنيه واخرج الطحاوي عن حفص ابن غياث عن الحجاج عن أبي إسحاق قال: سألت البراء بن عازب أين كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع جبهته إذا صلى قال: بين كفيه انتهى. قال الطحاوي من ذهب في رفع اليدين إلى أنهما يكونان حيال المنكبين يقول به في حاله السجود ومن ذهب إلى أنهما يكونان حيال الأذنين يقول به أيضا في السجود ولم يجب الطحاوي عن حديث أبي حميد بشئ.
الحديث السادس والعشرون: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه واظب على السجود على الجبهة والأنف قلت روى البخاري في صحيحه من حديث فليح عن عباس بن سهل عن أبي حميد قال: ثم سجد فأمكن أنفه وجبهته من الأرض ونحى يديه عن جنبيه ووضع كفيه حذو منكبيه مختصر ورواه أبو داود والترمذي والنسائي ولفظهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد مكن أنفه وجبهته ونحى يديه عن جنبيه ووضع كفيه حذو منكبيه انتهى. قال: الترمذي حديث حسن صحيح.
أحاديث الباب: روى أبو يعلى الموصلي في مسنده والطبراني في معجمه من حديث الحجاج عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع أنفه على الأرض مع جبهته انتهى.