عبد السلام بن حرب عن أبي العميس فلم يذكر فيه تثنية الإقامة وعبد السلام اعلم الكوفيين بحديث أبي العميس وأكثرهم عنه رواية قال في الامام وحديث عبد السلام بن حرب رواه الحاكم والطحاوي وعما قاله البيهقي عن الحاكم جوابان أحدهما ان الراوي إذا كان ثقة يقبل ما يتفرد به وأبو أسامة لا يسأل عنه فإنه ثقة عندهم مخرج له في الصحيح والراوي عنه سليمان بن داود الرازي قال بن أبي حاتم فيه صدوق والراوي عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم وعن عبد الرحمن أبو علي الحافظ وعنه الحاكم وهؤلاء اعلام مشاهير الثاني ان أبا أسامة لم يتفرد به فان عبد السلام بن حرب الذي قال الحاكم انه رواه عن أبي العميس ولم يذكر فيه الإقامة قد روى هذا الحديث بالاسناد المذكور وفيه إقامة عبد الله بن زيد بعد اذان بلال هكذا رواه الحاكم ورواه أبو حفص بن شاهين من جهة محمد بن سعيد الأصبهاني عن عبد السلام بن حرب عن أبي العميس عن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زيد عن أبيه عن جده انه حين أرى الاذان أمر بلالا فأذن ثم أمر عبد الله بن زيد فأقام وروى أبو داود في سننه حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا حماد بن خالد ثنا محمد بن عمرو عن محمد بن عبد الله عن عمه عبد الله بن زيد قال أراد النبي صلى الله عليه وسلم في الاذان أشياء يصنع منها شيئا قال فارى عبد الله بن زيد الاذان في المنام فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال القه على بلال فألقاه عليه فأذن بلال فقال عبد الله انا رايته وانا كنت أريده قال فأقم أنت انتهى قال الحازمي هذا إسناد حسن واستشهاده بحديث من اذن فهو يقيم استدلال بالمعارضة وليست المعارضة بموجبة لبطلان المعارض انتهى كلامه أحاديث الخصوم منها حديث أنس قال أمر بلال ان يشفع الاذان ويوتر الإقامة رواه البخاري ومسلم قال الشيخ في الامام والصحيح من مذهب الفقهاء والأصوليين ان قول الراوي أمر أو أمرنا ملحق بالمسند لكنه ورد بصيغة الرفع كما روى قتيبة عن عبد الوهاب عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم
(٣٧٨)