الرجل يطأ بنعليه في الأذى قال التراب لهما طهور انتهى وضعف عبد الله هذا عن البخاري ومالك وأحمد وابن معين ووافقهم وقال الضعف على حديثه بين ورواه بن الجوزي في العلل المتناهية من طريق الدارقطني بسنده إلى بن سمعان به وقال قال الدارقطني مدار الحديث علي بن سمعان وهو ضعيف قال بن الجوز قال مالك هو كذاب وقال أحمد متروك الحديث انتهى كلامه الحديث الثالث روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعائشة في المنى فاغسليه إن كان رطبا وافركيه إن كان يابسا قلت غريب وروى الدارقطني في سننه من حديث عبد الله بن الزبير ثنا بشر بن بكر ثنا الأوزاعي عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت كنت أفرك المنى من ثوب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان يابسا واغسله إذا كان رطبا انتهى ورواه البزار في مسنده وقال لا يعلم أسنده عن عائشة الا عبد الله بن الزبير هذا ورواه غيره عن عمرة مرسلا انتهى قال بن الجوزي في التحقيق والحنفية يحتجون على نجاسة المني بحديث رووه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعائشة اغسليه إن كان رطبا وافركيه إن كان يابسا قال وهذا حديث لا يعر ف وإنما روى نحوه من كلام عائشة ثم ذكر حديث الدارقطني المذكور والله أعلم ومن الناس من حمل فرك الثوب على غير الثوب الذي يصلي فيه وهذا ينقض بما وقع في مسلم كنت أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصلي فيه وعند أبي داود ثم يصلي فيه والفاء ترفع احتمال غسله بعد الفرك وحمله بعض المالكية على الفر ك بالماء وهذا ينتقض بما في مسلم أيضا لقد رأيتني واني لأحكه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يابسا بظفري والله أعلم
(٣٠٠)