يوسف لعضد رفع التدليس مما يقتضي انه عنده في حيز من ترجح به ويؤيد ذلك ا ن بن أبي حاتم قال سمعت أبي يقول يكتب حديثه وهو حسن الحديث ووجه آخر في رفع التدليس ما ذكره الإسماعيلي في صحيحه المستخرج على البخاري بعد رواية الحديث من جهة يحيى بن سعيد عن زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن عبد الله أن يحيى بن سعيد لا يرضى أن يأخذ عن زهير عن أبي إسحاق ما ليس بسماع لأبي إسحاق واما الوجه الثاني وهو الاختلاف وما قيل فيه من الترجيح لرواية أبي عبيدة عن أبيه من قول أبي زرعة وأبي عيسى فلعل البخاري لم ير ذلك متعارضا وجعلهما اسنادين أو أسانيد ومما يعارض كون الصحيح أبو عبيدة عن أبيه رواية البخاري عن أبي إسحاق وقوله ليس أبو عبيدة ذكره وهذا نفي لروايته عن أبي عبيدة عن أبيه صريحا واما الوجه الثالث وهو زيادة ائتني بحجر فان الدارقطني لم يتعرض لها لما رواها ولا البيهقي وهي منقطعة فان أبا إسحاق لم يسمع من علقمة شيئا بإقراره على نفسه وقد صرح البيهقي بذلك في موضع آخر من سننه وسكت عنه هنا قال البيهقي في باب الدية أخماس ان أبا إسحاق عن علقمة منقطع لأنه رآه ولم يسمع منه انتهى والحديث في البخاري وليس فيه هذه الزيادة كما قدمناه والله أعلم انتهى كلام الشيخ تقي الدين ملخصا محررا وقال بن الجوزي في التحقيق وحديث البخاري ليس فيه حجة لأنه يحتمل ان يكون عليه السلام اخذ حجرا ثالثا مكان الروثة وبالاحتمال لا يتم الاستدلال انتهى الحديث التاسع قال عليه السلام من استجمر فليوتر ومن فعل فحسن ومن لا فلا حرج قلت رواه أبو داود وابن ماجة من حديث ثور بن يزيد عن حصين الحميري عن أبي سعد الخير عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استجمر فليوتر من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج مختصر ورواه أحمد في مسنده والبيهقي في سننه وابن حبان في صحيحه والحديث في الصحيحين دون هذه الزيادة عن أبي هريرة مرفوعا من استجمر فليوتر وفي لفظ لمسلم
(٣١٢)