وجوير حديث بن حازم عن قتادة قال: سئل أنس بن مالك كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم: قال كانت مدا ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم وقال وهذا حديث صحيح لا يعرف له علة أخرجه البخاري في صحيحه الوجه الرابع روى عنه ما أخبرنا وساق من طريق الدارقطني ثنا أبو بكر يعقوب بن إبراهيم البزار ثنا العباس بن يزيد ثنا غسان بن مضر ثنا أبو سلمة سألت أنس بن مالك أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح بالحمد لله رب العالمين أو ببسم الله الرحمن الرحيم فقال إنك لتسألني عن شئ ما أحفظه وما سألني عنه أحد قبلك قلت: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى في النعلين قال: نعم انتهى. قال الدارقطني: إسناده صحيح فهذه الروايات كلها صحيحة مخرجة في كبت الأئمة وهي مختلفة كما ترى وغير مستبعد وقوع الاختلاف في مثل ذلك وكم من شخص يتغافل عن أمر هو من لوازمه حتى لا يلقى إليه بالا البتة ويتنبه لأمر ليس من لوازمه ويلقى إليه باله بكليته ومن أعجب ما اتفق لي اني دخلت جامعا في بعض البلاد لقراءة شئ من الحديث فحضر إلى جماعة من أهل العلم وهم من المواظبين على الجماعة في الجامع وكان امامهم صيتا يملأ الجامع صوته فسألتهم عنه هل يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم أو يخفيها فاختلفوا على في ذلك فقال بعضهم يجهر بها وقال بعضهم يخفيها وتوقف آخرون والحق ان كل من ذهب إلى أبي هذه الروايات فهو متمسك بالسنة والله أعلم.
الحديث الثاني عشر: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: لا صلاة الا بفاتحة الكتاب وسورة معها قلت أخرجه الترمذي وابن ماجة بمعناه عن أبي سفيان طريف السعدي عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم ولا صلاة لمن لم يقرأ بالحمد وسورة