حماد عن إبراهيم عن عبد الله قال: ما جهر رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة مكتوبة ببسم الله الرحمن الرحيم ولا أبو بكر ولا عمر انتهى وهذا حديث لا تقوم به حجة لكنه شاهد لغيره من الأحاديث فان محمد بن جابر تكلم فيه غير واحد من الأئمة وإبراهيم لم يلق عبد الله بن مسعود فهو ضعيف ومنقطع والحضرمي هو محمد بن عبد الله الحافظ المعروف بمطين وشيخه بن العلاء هو أبو كريب الحافظ روى عنه الأئمة الستة بلا واسطة والله أعلم.
ملخص ما ذكره بن عبد الهادي في الجهر بالبسملة مستدركا على الخطيب قال وقد أفرد هذه المسألة بالتصنيف جماعة منهم بن خزيمة وابن حبان والدارقطني والبيهقي وابن عبد البر وآخرون وللقائلين بالجهر أحاديث أجودها حديث نعيم المجمر قال: صليت وراء أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ بأم القرآن حتى قال: غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال: آمين وفي آخره فلما سلم قال إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم رواه النسائي في سننه فقال باب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكيم ثنا شعيب ثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن نعيم المجمر فذكره ورواه بن خزيمة في صحيحه وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وقال إنه على شرط الشيخين ولم يخرجاه والدارقطني في سننه وقال حديث صحيح ورواته كلهم ثقات والبيهقي في سننه وقال إسناده صحيح وله شواهد وقال في الخلافيات رواته كلهم ثقات مجمع على عدالتهم محتج بهم في الصحيح انتهى والجواب عنه وجوه:
أحدها: انه حديث معلول فان ذكر البسملة فيه مما تفرد به نعيم المجمر من بين أصحاب أبي هريرة وهم ثمانمائة ما بين صاحب وتابع ولا يثبت عن ثقة من أصحاب أبي هريرة انه حدث عن أبي هريرة انه عليه السلام كان يجهر بالبسملة في الصلاة وقد اعرض عن ذكر البسملة في حديث أبي هريرة صاحبا الصحيح فرواه البخاري من