جبير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم بمكة وكان أهل مكة يدعون مسيلمة الرحمن فقالوا ان محمدا يدعو إلى اله اليمامة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخفاها فما جهر بها حتى مات انتهى وقال إسحاق بن راهويه في مسنده أنبأ يحيى بن آدم أنبأ شريك عن سالم الأفطس عن سعيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم يمد بها صوته وكان المشركون يهزءون مكاءا وقد وتصدية ويقولون يذكر اله اليمامة يعنون مسيلمة ويسمونه الرحمن فانزل الله تعالى ولا تجهر بصلاتك الآية قال البيهقي وزاد فيه غير يحيى بن آدم قال فخفض النبي صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم وقد أسند هذا الطبراني في معجمه الوسط فقال حدثنا عبد الرحمن بن الحسين الصابوني ثنا يحيى بن طلحة اليربوع ثنا عباد بن العوام عن شريك عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ بسم الله الرحمن الرحيم هزأ منه المشركون ويقولون محمد يذكر اله اليمامة إلى آخره مع أنه ورد في الصحيح ان هذه الآية نزلت في قراءة القرآن جهرا لا في البسملة أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال: نزلت هذه الآية ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختف بمكة كان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن فان سمعه المشركون سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به فقال الله لنبيه ولا تجهر بصلاتك أي بقراءتك فيسب المشركون فيسبوا القرآن ولا تخافت بها عن أصحابك وابتغ بين ذلك سبيلا وورد في الصحيح أيضا انها نزلت في الدعاء أخرجه البخاري أيضا عن زائدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت في هذه الآية ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها نزلت في الدعاء انتهى.
وله طريق رابع عند البزار في مسنده عن المعتمر بن سليمان ثنا إسماعيل عن أبي خالد عن بن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة انتهى قال البزار: وإسماعيل لم يكن بالقوي في الحديث وأبو خالد أحسبه