الحديث الحادي عشر روى أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يجهر بالتسمية قلت:
أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن شعبة عن قتادة عن أنس قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وعمر عثمان فلم اسمع أحدا منهم يقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم وفي لفظ لمسلم فكانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها انتهى ورواه النسائي في سننه وأحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه في النوع الرابع من القسم الخامس والدارقطني في سننه وقالوا فيه فكانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم وزاد بن حبان ويجهرون بالحمد لله رب العالمين وفي لفظ للنسائي وابن حبان أيضا فلم اسمع أحدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وفي لفظ لأبي يعلى الموصلي في مسنده فكانوا يستفتحون القراءة فيما يجهر به بالحمد لله رب العالمين وفي لفظ للطبراني في معجمه وأبو نعيم في الحلية وابن خزيمة في مختصر المختصر وكانوا يسرون ببسم الله الرحمن الرحيم ورجال هذه الروايات كلهم ثقات مخرج لهم في الصحيح جمع.
أقوال العلماء في البسملة والمذاهب في كونها من القرآن ثلاثة طرفان ووسط فالطرف الأول قول من يقول إنها ليست من القرآن الا في سورة النمل كما قاله مالك وطائفة من الحنفية وقاله بعض أصحاب احمد مدعيا انه مذهبه أو ناقلا لذلك رواية عنه والطرف الثاني المقابل له قول من يقول إنها آية من كل سورة أو بعض آية كما هو المشهور عن الشافعي ومن وافقه فقد نقل عن الشافعي انها