الأقوال وقد نقل بعض من جمع في هذه المسألة الجهر عن غير واحد من الصحابة والتابعين وغيرهم والمشهور عنهم غيره كما نقل الخطيب الجهر عن الخلفاء الراشدين الأربعة ونقله البيهقي وابن عبد البر عن عمر وعلي المشهور عنهم تركه كما ثبت ذلك عنهم قال الترمذي في ترك الجهر والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من الصحابة منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم من بعدهم من التابعين وبه يقول سفيان الثوري وابن المبارك وأحمد وإسحاق وكذلك قال ابن عبد البر لم يختلف في الجهر بها عن بن عمر وهو الصحيح عن بن عباس قال ولا اعلم أن اختلف في الجهر بها عن بن عمر وشداد بن أوس وابن الزبير وقد ذكر الدارقطني والخطيب عن بن عمر عدم الجهر وكذلك روى الطحاوي والخطيب وغيرهما عن بن عباس عدم الجهر وكذلك ذكر بن المنذر عن بن الزبير عدم الجهر وذكر بن عبد البر والخطيب عن عكرمة الجهر وذكر الأثرم عنه عدمه وذكر الخطيب وغيره عن بن المبارك وإسحاق الجهر وذكر الترمذي عنهما تركه كما تقدم وذكر الأثرم عن إبراهيم النخعي انه قال: ما أدركت أحدا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والجهر بها بدعة وذكر الطحاوي عن عروة قال: أدركت الأئمة وما يستفتحون القراءة الا بالحمد لله رب العالمين وقال وكيع كان الأعمش وابن أبي خالد وابن أبي ليلى وسفيان والحسن بن صالح وعلي بن صالح ومن أدركنا من مشيختنا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم وروى سعيد بن منصور في سننه حدثنا خالد عن حصين عن أبي وائل قال: كانوا يسرون البسملة والتعوذ في الصلاة حدثنا حماد بن زيد عن كثير بن شنظير ان الحسن سئل عن الجهر بالبسملة فقال: انما يفعل ذلك الاعراب حدثنا عتاب بن بشير ثنا خصيف عن سعيد بن جبير قال إذا صليت فلا تجهر ببسم الله الرحمن الرحيم واجهر منه بالحمد لله رب العالمين.
ملخص ما قاله صاحب التنقيح ذكر الأحاديث التي استدل بها الشافعية ثم قال وهذه الأحاديث في الجملة لا تحسن بمن له علم بالنقل ان يعارض بها الأحاديث الصحيحة ولولا أن يعرض للتفقه شبهة عند سماعها فيظنها صحيحة لكان الاضراب عن ذكرها أولى ويكفي في ضعفها اعراض المصنفين للمسانيد والسنن عن جمهورها وقد ذكر الدارقطني منها طرفا في سننه فبين ضعف بعضها وسكت عن