هو ان يقول بين الأذان والإقامة حي على الصلاة حي على الفلاح مرتين وقال الباقون هو قوله في الاذان الصلاة خير من النوم أحاديث الجمع بين الأذان والإقامة لا يستحب لمن اذن ان يقيم عندنا وعند مالك وقال الشافعي وأحمد يستحب لنا ما أخرجه أبو داود عن أبي سهل محمد بن عمرو عن محمد بن عبد الله عن عمه عبد الله بن زيد انه أرى الاذان قال فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال القه على بلال فألقيته عليه فأذن ثم أراد ان يقيم فقلت يا رسول الله انا رأيت فأريد ان أقيم قال فأقم أنت فأقام هو واذن بلال انتهى وأعلوه بابي سهل تكلم فيه بن معين وغيره قالوا وعلى تقدير صحته فإنما أراد تطيب قلبه لأنه رأى المنام أم لبيان الجواز واستدلوا بحديث الصدائي من اذن فهو يقيم رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة من حديث عبد الرحمن بن زياد الإفريقي عن زياد بن نعيم الحضرمي عن زياد بن الحارث الصدائي قال الترمذي إنما نعرفه من حديث الإفريقي وقد ضعفه سعيد القطان وغيره وقال أحمد لا أكتب حديث الإفريقي وحديث عبد الله بن زيد أخرجه الطحاوي في شرح الآثار عن عبد السلام بن حرب عن أبي العميس عن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زيد عن أبيه عن جده انه حين أرى الاذان أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلال فأذن ثم أمر عبد الله فأقام حديث آخر أخرجه أبو حفص عمر بن شاهين في كتاب الناسخ والمنسوخ وأبو الشيخ الأصبهاني في كتب الاذان والخطيب البغدادي عن سعيد بن أبي راشد المازني ثنا عطاء بن أبي رباح عن بن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في مسير له فحضرت الصلاة فنزل القوم فطلبوا بلالا فلم يجدوه فقام رجل فأذن ثم جاء بلال فذكر له فأراد ان يقيم فقال له عليه السلام مهلا يا بلال فإنما يقيم من اذن قال بن أبي حاتم في العلل قال أبي هذا حديث منكر وسعيد هذا منكر الحديث ضعيف قال في الامام هكذا وقع في لفظ رواية أبي داود الطيالسي حدثنا
(٣٩٠)