والأربعة وتصحيح الحاكم لا يعتد به سيما في هذا الموضع فقد عرف تساهله في ذلك وقال بن عبد الهادي هذا حديث باطل ولعله ادخل عليه.
الطريق الثاني: رواه الدارقطني في سننه عن أسيد بن زيد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي الطفيل عن علي وعمار نحوه وعمرو بن شمر وجابر الجعفيان ثنا كلاهما لا يجوز الاحتجاج به لكن عمرو أضعف من جابر قال الحاكم عمرو ابن شمر كثير الموضوعات عن جابر وغيره وان كان جابر مجروحا فليس يروي تلك الموضوعات الفاحشة عنه غير عمرو بن شمر فوجب ان يكون الحمل فيها عليه وقال الجوزجاني عمرو بن شمر زائغ كذاب وقال البخاري منكر الحديث وقال النسائي والدارقطني والأزدي متروك الحديث وقال بن حبان كان رافضيا يسب الصحابة وكان يروي الموضوعات عن الثقات لا يحل كتب حديثه الا على جهة التعجب واما جابر الجعفي فقال فيه الإمام أبو حنيفة ما رأيت اكذب من جابر الجعفي ما اتيته بشئ من رأى الا أتاني فيه بأثر وكذبه أيضا أيوب وزائدة وليث بن أبي سليم والجوزجاني وغيرهم وقال بن عدي هو إلى الضعف أقرب وقد احتمله الناس ورووا عنه عامة ما جرحوا به انه كان يؤمن بالرجعة كان يقول إن عليا يرجع إلى الدنيا ولم يختلف أحد في الرواية عنه انتهى وأسيد بن زيد أيضا كذبه بن معين وتركه النسائي وقال بن عدي عامة ما يرويه لا يتابع عليه وقال الدارقطني ضعيف وقال بن ماكولا ضعفوه وقال بن حبان يروى عن الثقات المناكير ويسرق الحديث ويحدث به.
وله طريق آخر عند الدارقطني أيضا عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي قال كان عليه السلام يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في السورتين جميعا الفاتحة والتي بعدها وعيسى هذا والد أحمد بن عيسى المتهم بوضع حديث بن عمر هو وضاع قال: بن حبان.