أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم انتهى. وبحديث حذيفة أيضا أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقول في ركوعه سبحان ربي الأعلى وما مر بآية رحمة إلا وقف عندها فسأل ولا مر بآية عذاب إلا وقف عندها فتعوذ انتهى. وعزاه لمسلم وينظر.
حديث آخر: أخرجه مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم انتهى.
قال البيهقي في المعرفة وادعى الطحاوي نسخ هذه الأحاديث بحديث عقبة بن عامر قال لما نزلت فسبح اسم ربك العظيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوها في ركوعكم ولما نزلت سبح اسم ربك الأعلى قال اجعلوها في سجودكم وقال يجوز أن يكون سبح اسم ربك الأعلى أنزلت عليه بعد ذلك قال وهذا كلام بارد فان حديث بن عباس إنما صدر من النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين والناس صفوف خلف أبي بكر وهو اليوم الذي توفي فيه كما دل عليه حديث أنس ونزول سبح قبل ذلك بدهر طويل كما دلت عليه الأحاديث منها حديث البراء بن عازب الطويل في الهجرة وفيه فما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى حفظت سبح اسم ربك الأعلى في سور من المفصل وحديث معاذ في قصة من خرج من صلاته حين افتتح سورة البقرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يقرأ سبح اسم ربك الأعلى والشمس وضحها وحديث النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيدين ويوم الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية وعن سمرة بن جندب نحوه ومن العجب أنه في حديث معاذ في مسألة المفترض خلف المتطوع حمله على أنه كان في أول الإسلام حين كانت الفريضة تصلى في اليوم مرتين فجعل نزول سبح اسم ربك الأعلى هناك في أول الإسلام وهنا جعله في اليوم الذي توفى فيه عليه السلام فقد ادعى نسخ ما ورد في حديث بن عباس بما نزل قبله بدهر طويل هذا شأن من يسوى الأحاديث على مذهبه والمشهور بين أهل التفسير أن سورة سبح اسم ربك الأعلى وسورة الواقعة والحاقة اللتين فيهما فسبح باسم ربك العظيم أو نزلن بمكة والله أعلم انتهى. كلامه قوله والفرض المروي في التشهد هو التقدير قلت: روى النسائي في باب