عللاه بالرواية الأولى يعني لاختلافهما وهي قصة واحدة قال ولا تعلل رواية التيمم رواية الوضوء فان أهل مصر اعرف بحديثهم من أهل البصرة يعني ان رواية الوضوء يرويها مصري عن مصري والتيمم بصري عن مصري قال البيهقي ويحتمل ان التيمم والوضوء وقعا فغسل ما أمكنه وتوضأ وتيمم للباقي قال النووي في الخلاصة وهذا الذي قاله البيهقي متعين والحاصل ان الحديث حسن أو صحيح انتهى أحاديث التيمم للجنازة روى بن عدي في الكامل من حديث اليمان بن سعيد عن وكيع عن معافى بن عمران عن مغيرة بن زياد عن عطاء عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا فجئتك الجنازة وأنت على غير وضوء فتيمم انتهى قال بن عدي هذا مرفوعا غير محفوظ والحديث موقوف علي بن عباس انتهى وقال بن الجوزي في التحقيق قال أحمد مغيرة بن زياد ضعيف الحديث حدث بأحاديث مناكير وكل حديث رفعه فهو منكر انتهى وقال البيهقي في المعرفة المغيرة بن زياد ضعيف وغيرة يرويه عن عطاء لا يسنده عن بن عباس هكذا رواه عبد الملك بن جريج عن عطاء موقوفا وقد رواه اليمان بن سعيد عن وكيع عن معافى بن عمران عن مغيرة فارتقى درجة أخرى فبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم واليمان بن سعيد ضعيف ورفعه خطأ فاحش انتهى ورواه بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا عمر بن أيوب الموصلي عن مغيرة بن زياد عن عطاء عن بن عباس قال إذا خفت ان تفوتك الجنازة وأنت على غير وضوء فتيمم وصل انتهى ورواه الطحاوي في شرح الآثار ورواه النسائي في كتاب الكنى عن المعافى بن عمران عن مغيرة به موقوفا وأخرج بن أبي شيبة نحوه عن عكرمة وعن إبراهيم النخفي وعن الحس واخرج عن الشعبي فصل عليها على غير وضوء وروى البيهقي من طريق الدارقطني ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا محمد بن عمر وابن أبي مذعور ثنا عبد الله بن نمير ثنا إسماعيل بن مسلم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر انه اتى بجنازة وهو على غير وضوء فتيمم وصلى عليها انتهى قال البيهقي وهذا لا أعلمه الا من هذا الوجه ويشبه ان يكون خطأ فإن كان محفوظا فيحتمل انه كان في سفر وإن كان الظاهر بخلافه والله أعلم انتهى كلامه
(٢٢٩)