ولفظه كان يعيد أصبعيه في الماء فيمسح بهما اذنيه انتهى وما ذهب إليه أصحابنا أولى لكثرة رواته وتعدد طرقه والتجديد إنما وقع بيانا للجواز ومما استدل به على أن الاذنين من الوجه حديث علي ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة قال وجهت وجهي إلى آخره وفيه سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره أخرجه مسلم وأخرجه أصحاب السنن عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجود القرآن سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره زاد الحاكم فتبارك الله أحسن الخالقين وقال هذه الزيادة صحيحة على شرط الشيخين وبهذا الحديث وحديث الأذنان من الرأس عمل بن شريح وكان يغسلهما مع الوجه ويمسحهما مع الرأس فيجعل ما اقبل منهما من الوجه وما ادبر من الرأس حديث في صفة مسحهما روى بن ماجة في سننه أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة عن عبد الله بن إدريس عن بن عجلان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن بن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم مسح لأذنيه فأدخلهما السبابتين وخالف إبهاميه إلى ظاهر اذنيه فمسح ظاهرهما وباطنهما انتهى قال في الامام وهذا إسناد صحيح انتهى وتقدم قريبا من حديث بن عباس ثم مسح برأسه واذنيه باطنهما بالسباحتين وظاهرهما بإبهاميه رواه النسائي الحديث التاسع روى في تخليل اللحية انه عليه السلام امره جبرائيل بذلك قلت رواه بن أبي شيبة في مصنفه في باب الأحاديث المخالفة لمذهب أبي حنيفة فقال حدثنا وكيع ثنا الهيثم بن حماد عن يزيد بن أبان عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاني جبرائيل فقال إذا توضأت فخلل لحيتك انتهى ورواه بن عدي في الكامل ولفظه قال جاءني جبرائيل فقال لي يا محمد خلل لحيتك بالماء عند الطهور انتهى وأعله بالهيثم بن حماد وأسند تضعيفه عن أحمد بن حنبل وابن معين
(٧٦)