كانا لا يريان في مس الذكر وضوءا قال ولا نعلم أحدا من الصحابة أفتى بالوضوء منه غير بن عمر وقد خالفه في ذلك أكثر الصحابة وما رواه عن بن عباس أنه قال فيه الوضوء فقد روى عنه خلافه ثم اخرج عنه أنه قال ما أبالي إياه مسست ذكري أو أنفي قال وما رووه عن الحكم عن مصعب بن سعد عن أبيه سعد بن أبي وقاص قال كنت أمسك المصحف على أبي فمسست ذكري فأمرني ان أتوضأ فمحمول على غسل اليدين بما أخبرنا وأسند إلى الزبير عن عدي عن مصعب بن سعد مثله وقال فيه قم فاغسل يدك انتهى وحكى صاحب التنقيح قال اجتمع سفيان وابن جريج فتذاكرا مس الذكر فقال بن جريج يتوضأ منه وقال سفيان لا يتوضأ منه أرأيت لو أمسك بيده منيا ما كان عليه قال بن جريج يغسل يده قال فأيهما أكبر المنى أو مس الذكر فقال ما ألقاها على لسانك الا الشيطان انتهى أحاديث مس المرأة حديث للخصوم القائلين بنقض الوضوء منه رواه الترمذي في كتابه من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله أرأيت رجلا لقي امرأة وليس بينهما معرفة فليس يأتي الرجل إلى امرأته شيئا الا أتاه إليها الا انه لم يجامعها قال فأنزل الله أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل الآية قال فأمره النبي صلى الله عليه وسلم ان يتوضأ ويصلى قال معاذ فقلت يا رسول الله أهي له خاصة أم للمؤمنين عامة قال بل للمؤمنين عامة انتهى قال الترمذي هذا حديث ليس إسناده بمتصل فان عبد الرحمن بن أبي
(١٢٦)